الخبر وما وراء الخبر

العميد معربوني: الصواريخ الفرط صوتية اليمنية تأكل كيان العدو عسكرياً واقتصادياً وأمنياً و”داخلياً”

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 سبتمبر 2025مـ 22 ربيع الأول 1447هـ

أكد خبير لبناني متخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أن الصواريخ اليمنية الفرط صوتية تشكّل ضغوطاً مركّبة على العدو الصهيوني عسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وتزيد من تهشيم جبهته الداخلية.

وفي مداخلة على قناة المسيرة، أوضح العميد عمر معربوني أن امتلاك اليمن للصواريخ الفرط صوتية ضاعف ضغوط الجبهة اليمنية على العدو الصهيوني بشكل كبير.

ولفت إلى أن تكلفة الصواريخ الاعتراضية الصهيونية التي تحاول التصدي للصاروخ اليمني الفرط صوتي تستغرق ملايين الدولارات في كل عملية اعتراض، ما يجعل العدو أمام ضغوط اقتصادية كبيرة.

واستكمل حديثه بالقول: “هذا من الجانب التقني والاقتصادي، ويبقى الجانب الأهم في هذه المسألة، سواء وقع الصاروخ أو سقط على الهدف أو لم يسقط، هناك ملايين المغتصبين في فلسطين المحتلة يهرعون إلى الملاجئ، وهذا يسبب اختلالات كبيرة في جبهة العدو الداخلية”.

وأضاف أن “الصواريخ اليمنية في هذه الفترة تحديداً تحقق الهدف العسكري والنفسي والسياسي، وهو الأمر المهم في التراكمات، لأن هذه الصواريخ والمسيرات اليمنية تراكم وضعاً سلبياً في مواجهة العدو الصهيوني”.

وأكد أن هذا الوضع السلبي له تداعيات كبيرة، ولعل ما تتحدث عنه دراسات الأمن القومي “الإسرائيلي” كفيل بنقل الصورة عن ما تحدثه الصواريخ اليمنية من إرباك في صفوف العدو الصهيوني.

ولفت إلى أن العدو الصهيوني بات يسمي الجبهة اليمنية بالمعضلة، مؤكداً أن مساعي العدو لتعزيز الأنظمة الدفاعية – إضافة إلى كونها صعبة بسبب الوضع الاقتصادي – لن تجدي نفعاً أمام عجلة التطور العسكري للقدرات اليمنية.

وتابع حديثه قائلاً: “ما يفعله اليمن هو استنزاف يومي لمنظومات الدفاع الجوي الصهيونية، وقد تصل الأمور في بعض اللحظات إلى نقص حاد في هذه المنظومات، وهذا يخدم المعركة في بعدها الاستراتيجي”.

ونوّه إلى أن “استمرار قصف الصواريخ بالوتيرة الحالية أمر شديد الأهمية، علماً بأن قصف مجموعة من الصواريخ في مرحلة ما سيكون بمثابة ازدياد في المعضلة الإسرائيلية، وسيكون له تأثير كبير جداً في تراكم الوضعية السلبية”.

ولفت إلى المشاكل المالية والاقتصادية التي تفرزها الجبهة اليمنية، وفي مقدمتها مضاعفة العجز المالي في موازنة العدو، إضافةً إلى تعطيل موانئ العدو بشكل مهمل.

وتطرق إلى آثار الضربة الإيرانية على معهد وايزمان المتخصص في البحوث العسكرية للعدو الصهيوني، مؤكداً أن تداعيات هذه الضربة رافقت العدو، حيث ما يزال عاجزاً عن وضع حلول للصواريخ والمسيرات اليمنية.

واستطرد: “هناك الكثير من الأزمات الناتجة عن الضغط اليمني، والآن هذا الضغط لا يعطي المجال للصهاينة للتفكير بشكل جيد، أو الخروج بخلاصات تنفيذية يمكن أن تساهم في تغيير الوضعية”، مؤكداً أن الصهاينة يدركون أن “استمرار الضغط اليمني سيؤدي إلى مشاكل وتراكمات كبيرة”.

 

وأشار إلى أن عدد الصواريخ والمسيرات يزيد في مرحلة من المراحل، لكن في حين ينتهج اليمن ناحية الاستنزاف، فإن الاستنزاف يشمل البنية العسكرية والاقتصادية والأمنية للعدو.

وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد العميد عمر معربوني أن العدو الصهيوني فشل فشلاً ذريعاً في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، مؤكدًا أن “اليمن من خلال الصواريخ والمسيرات يؤثر في الحرب الإدراكية إلى درجة أن كثيرًا من الصهاينة الآن في حالة توتر وعصبية دائمة، ولم يعودوا في مرحلة الثقة بقياداتهم العسكرية والسياسية، وهذا جزء من أهداف الحرب الإدراكية التي تنجح مع اليمن وتفشل مع الكيان الصهيوني”.