الخبر وما وراء الخبر

سياسيون وثقافيون: اليمن أصبح النموذج الحقيقي في مواجهة المشروع الصهيوني

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 سبتمبر 2025مـ 22 ربيع الأول 1447هـ

عبر المسؤول الثقافي في جمعية “هوية المقاومة” عبدالحميد العلاقي عن إعجابه الكبير بالمواقف اليمنية المتنوعة المساندة لغزة، مؤكداً أن اليمن يقف اليوم في طليعة أهم القوى المناهضة للمشروع الصهيوني في المنطقة.

وأشار العلاقي إلى أن الموقف اليمني متكامل، فالعمليات العسكرية لا تتوقف عن استهداف عمق كيان العدو الغاصب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى منع ملاحة العدو في البحر الأحمر، مما أدى إلى إعلان ميناء أم الرشراش [إيلات] الإفلاس.

وتطرق إلى المسيرات المليونية التي تخرج كل جمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وعموم المحافظات اليمنية، لافتاً إلى أن هذا الخروج يحمل رسائل متعددة، حيث يؤكد تمسك اليمنيين بالقضية الفلسطينية، كما يبعث برسائل قوية إلى كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، مفادها أن الشعب اليمني لن يترك غزة، وأن القضية الفلسطينية راسخة في وجدان اليمنيين، مشيداً بـ”التلاحم الكبير بين القيادة والشعب اليمني، والذي يثبت صفاء ونقاء هذا المشروع المقاوم”.

وأضاف أن “اليمن اليوم أصبح نموذجاً حقيقياً في الصدق والإيمان والعزيمة، ويشكل مصدر إلهام لأحرار العالم”، مشيراً إلى أن كيان العدو يعيش مأزقاً حقيقياً على صعيد علاقاته الدولية، فالعديد من الدول باتت أكثر حذراً منه، كما أن دولاً مثل إسبانيا والنرويج بدأت تتخذ مواقف أكثر وضوحاً ضد العدوان الصهيوني، بخلاف بعض الدول الأوروبية التي وصف مواقفها بـ”الباهتة والضعيفة”.

وأكد العلاقي أن الدور الأمريكي في دعم كيان العدو الصهيوني مكشوف وواضح، داعياً إلى ضرورة إبقاء المقاومة مشتعلة، فهي القادرة على مواجهة المشروع الصهيوني وهزيمته.

بدورة أكد رئيس الدائرة السياسية لحزب العدالة الوطنية، الدكتور فرحان هاشم، أن اليمن يخوض معركة تحررية شاملة في مواجهة المشروع الأمريكي – الإسرائيلي في المنطقة، مشيرًا إلى أن ما يشهده اليمن منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م حالة وعي متقدمة ترفض التبعية وتسعى لاستعادة السيادة الوطنية ودعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال الدكتور هاشم في تصريح للمسيرة: “إن اليمن كان منذ البداية جزءًا فاعلًا في محور المقاومة، ورفع شعار التحرر ودعم فلسطين، مما جعله هدفًا مباشرًا للعدوان والحصار الذي تقوده الولايات المتحدة وأدواتها الإقليمية والداخلية، وعلى رأسها كيان العدو الصهيوني”.

وأوضح أن “المشروع التحرري الوطني الذي تقوده صنعاء بات يقلق قوى الاستكبار العالمي، بسبب تصاعد الوعي الشعبي رغم الظروف الصعبة”، مؤكدًا أن العدوان الأمريكي البريطاني، وكذلك العدوان الصهيوني الذي استهدف البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية في اليمن، لم يُضعف من عزيمة الشعب اليمني، بل زاد من إصراره على مواصلة المواجهة.

وأشار هاشم إلى أن “اليمن اليوم يتصدر مشهد الإسناد لغزة، ويعيد الاعتبار للموقف العربي والإسلامي الأصيل تجاه العدو الإسرائيلي”، لافتًا إلى أن “استهداف كيان العدو الصهيوني لدول حاولت التوسط أو التهدئة مثل قطر، يبرهن على أن مشروع العدو الإسرائيلي لا يفرّق بين الدول المقاومة والدول التابعة، فالجميع مستهدف في نهاية المطاف”.

ودعا رئيس الدائرة السياسية لحزب العدالة الوطنية، الشعوب والدول العربية إلى الانضمام إلى معسكر المواجهة، محذرًا من أن صمت الأنظمة العربية اليوم سيجعلها ضحية الغد في حال تمكن العدو من المقاومة.