من 268 ساحة: أبناء الحديدة يجددون الثبات مع غزة وعدم الارتهان للتهديدات والمؤامرات
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
22 أغسطس 2025مـ – 28 صفر 1447هـ
شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة في 268 ساحة؛ لتعزيز التضامن مع فلسطين والتأكيد على نهج الثبات في نصرة غزة، تحت شعار: “ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات، ولا ترهبنا المؤامرات”.
وهتف المشاركون في المسيرات بشعارات تؤكّـدُ الموقفَ الثابت للشعب اليمني في مساندة القضية الفلسطينية ودعم صمود غزة في مواجهة العدوان الصهيوني.
وأكّـدوا أن ما يجري في غزة من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، وحصار خانق، يرقى إلى جرائم حرب، يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الصهيوني وحلفاؤه، وفي مقدمتهم أمريكا التي تشارك في العدوان بالتمويل والتسليح والتغطية السياسية.
واعتبروا جرائمَ الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وصمةَ عار على جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزًا أمام تلك الفظائع.
وجدّدت المسيراتُ إدانتَها لمواقف الأنظمة العربية العميلة التي خذلت الشعب الفلسطيني وهرولت نحو التطبيع مع العدوّ، معتبرة تلك المواقف سقوطًا مدويًا وخيانة لقضايا الأُمَّــة.
ولفت المشاركون إلى أن اليمنيين كانوا وما يزالون في طليعة الأُمَّــة في نصرة فلسطين، وأن الموقف الشعبي والرسمي سيبقى ثابتًا مهما اشتدت التحديات والمؤامرات.
وأعلنوا جهوزيتَهم الكاملة للجهاد والنفير العام، مؤكّـدين أن قضية فلسطين هي القضية الأولى، وأن دماء اليمنيين وأرواحهم رخيصة في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
وأوضح بيانٌ صادرٌ عن المسيرات أن خروجَ أبناء الشعب اليمني يأتي استشعارًا لمسؤولياتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية، وجهادًا في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، ونصرةً ومساندةً للأشقاء في غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة على أيدي العدوّ الصهيوني، وتأكيدًا على نصرة المسجد الأقصى المبارك.
وجدّد البيان الدعوة لأبناء الأُمَّــة للعودة الصادقة إلى كتاب الله، والاهتداء بنوره القادر على إزالة ظلمات الخرافات الصهيونية، وتمكين الشعوب من دحض أباطيل المنظومة الصهيونية الخبيثة التي ارتكبت أبشع الجرائم وما تزال مُستمرّة ومتصاعدة، وتخطط لارتكاب ما هو أفظع بحق البشرية، وفي مقدمتها شعوب الأُمَّــة.
وأكّـد تمسُّكَ اليمنيين بموقفهم المساند لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم، والمدافع عن المسجد الأقصى وسائر المقدَّسات، واليقين المطلق بوعد الله لعباده المؤمنين بالنصر ووعيده لأعدائه بالخسارة والذل إلى يوم القيامة.
وأدان الدعمَ الواضحَ من بعض الأنظمة العربية للعدو الصهيوني، واعتبره سببًا رئيسيًّا في استمرار جرائم الإبادة بحق أبناء غزة، وتشجيعًا للعدو على إعلان مخطّطاته تحت مسمى “إسرائيل الكبرى”، التي تستهدف في المقدمة اليمن وشعوب الأُمَّــة.
وأفَاد البيان بأن النظامَ السعوديّ يمُدُّ العدوّ بالسلاح والاحتياجات، ويعمل على خدمته عبر التآمر لنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، فيما يعقد النظام المصري صفقات ضخمة تدر على العدوّ أموالا هائلة، إلى جانب أنظمة أُخرى توزعت بين داعمة أَو خاضعة للتخاذل.
وشدّد على أن تلك المواقف ستعود على أصحابها بالوبال في الدنيا والآخرة، مؤكّـدًا أن الله لهم بالمرصاد، وأن الشعوب لن تغفر لهم ذلك.
وندّد البيان بإعلان العدوّ الصهيوني، بدعم أمريكي، تنفيذَ مرحلة جديدة من العدوان الهمجي على مدينة غزة، مشيدًا بدور المقاومة الفلسطينية التي تنكل بالعدوّ في عمليات مذهلة وغير مسبوقة، وتضرب أروع الأمثلة في الثبات والصبر والاستبسال.
كما أكّـد البيان وقوف اليمنيين إلى جانب المقاومة، والدعاء لهم بالثبات والنصر، مباركًا في الوقت ذاته عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر وفي عمق العدوّ، والدعوة إلى المزيد من التصعيد والتطوير والابتكار.
ودعا شعوب الأُمَّــة وأحرار العالم إلى تقديم مختلف أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، ومواجهة المخطّطات التي تستهدف نقاط قوة الأُمَّــة؛ تمهيدًا لمشروع “إسرائيل الكبرى” الأخطر والأكثر دموية وإجرامًا.