أيوب: ترامب يسعى لتحقيق مكاسب إعلامية وشخصية وليس هدفه إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
15 أغسطس 2025مـ – 21 صفر 1447هـ
تقريــر || هاني أحمد علي
عبر الكاتب الصحفي سمير أيوب، عن عدم تفاؤله بنتائج اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعتبر أيوب في تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن انعقادها يمكن أن يؤدي إلى وقف التصعيد وإعادة جسور التواصل، لكنه لا يتوقع أن تخرج بحل نهائي للصراع، مبيناً أن ترامب يسعى لتحقيق مكاسب إعلامية وشخصية (كجائزة نوبل للسلام)، وأن نواياه ليست إنهاء الصراع لصالح روسيا.
وأكد أن القوة الروسية على جبهات القتال هي التي أرغمت ترامب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، موضحاً أن الدول الأوروبية تحاول عرقلة القمة أو التشويش عليها، خوفًا من تنازلات قد يقدمها ترامب لصالح روسيا، مما قد يهمّش دورها في الأزمة، كما أن هذه الدول تشعر بالضعف وعدم القدرة على التفاوض المباشر مع روسيا، مما جعلها خارج طاولة المفاوضات.
وصف الكاتب الصحفي تناقض تصريحات ترامب بأنها “استهلاك إعلامي” داخليًا وأمام الأوروبيين، وأنها محاولة لإظهار أن الضغوط الأوروبية هي التي أرغمت روسيا على التفاوض، وهو أمر غير صحيح، لافتاً إلى أن الوضع الميداني القوي لروسيا هو العامل الحاسم، وأن أي فشل للقمة قد يدفع روسيا للتقدم أكثر عسكريًا، مما سيزيد خسائر الولايات المتحدة وأوروبا.
وأفاد أن الخلافات بين موسكو وواشنطن أقل حدة من الشروط الأوروبية والأوكرانية، منوهاً إلى أن أوروبا وقعت في مأزق بعد أن توقعت انهيار روسيا اقتصاديًا بعد العقوبات، لكن هذا لم يحدث، وقد تبين أن روسيا أقوى مما كانوا يعتقدون، وأصبحت أوروبا اليوم ضعيفة، رهينة للولايات المتحدة اقتصاديًا، وتعاني من مشاكل داخلية.
وأشار أيوب إلى أن فشل القمة سيكون في صالح “المتطرفين في أوروبا” ونظام كييف الذي يستمر في رفض المطالب الروسية، محذراً من أن التصعيد العسكري ليس في مصلحة أوروبا أو الولايات المتحدة، لأن روسيا مستعدة للذهاب إلى النهاية، وأن قدرتها العسكرية تزداد، بينما تتضاءل قدرات أوروبا، مؤكداً أن أي حل يجب أن يكون شاملاً، وليس مجرد تجميد للصراع لإعادة تجهيز الجيش الأوكراني.