فرانس برس: اليونان تشهد احتجاجات غاضبة ضد السياح الصهاينة وتصفهم بذباحي الأطفال
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
15 أغسطس 2025مـ – 21 صفر 1447هـ
شهدت عدة مدن وموانئ يونانية خلال الأسابيع الماضية سلسلة احتجاجات شعبية واسعة النطاق ضد السفن السياحية التابعة لكيان العدو الصهيوني، في موجة غضب شعبي متصاعدة تنديداً بالإبادة الجماعية المستمرة التي ينفذها الكيان ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” أمس أن السفينة السياحية الصهيونية “كراون آيريس” تعرضت لموجات من الاحتجاجات الحاشدة في كل محطة من محطاتها داخل اليونان منذ الشهر الماضي، الأمر الذي أربك برامجها السياحية وأثار حرجاً متزايداً في الأوساط الرسمية والسياحية في البلاد.
الشارع اليوناني يرفض التطبيع: في ميناء بيرايوس قرب العاصمة أثينا، واجهت الشرطة اليونانية مئات المتظاهرين الغاضبين باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع، بعد أن حاول المحتجون منع السفينة الصهيونية من الرسو، في تعبير صارخ عن رفض الشعب اليوناني لتطبيع العلاقات السياحية مع كيان العدو الصهيوني.
ورغم أن قطاع السياحة يُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد اليوناني، فإن العديد من المواطنين اليونانيين عبّروا عن رفضهم لأي اعتبارات اقتصادية تبرر استقبال زوار من كيان ارتكب وما يزال يرتكب مجازر بحق الأطفال والمدنيين في غزة.
وقالت إحدى المتظاهرات لـ”فرانس برس”: “لا يمكننا أن نتسامح مع أشخاص ساهموا في إبادة الشعب الفلسطيني، وهم يتحركون بيننا وكأن شيئاً لم يحدث.”
الزائرون الصهاينة ليسوا سياحاً بل ذبّاحي أطفال: بهذه العبارات الغاضبة التي نقلتها القناة، أكد متظاهرون يونانيون أن الزوار الصهاينة “ليسوا سياحاً.. إنهم مجرمو حرب وذباحو أطفال”، مضيفين أن وجودهم في المدن اليونانية يشكل استفزازاً مباشراً لمشاعر الأحرار، ويهدف إلى تلميع صورة كيان العدو الصهيوني وجرائمه في غزة.
وقال أحد المحتجين: “نريد أن يرى العالم أننا لا نهتم فقط بالسياحة والمال، بل نقف مع الإنسانية ومع الشعب الفلسطيني، وضد القتلة الذين يأتون إلينا بوجوههم المبتسمة.”
وتأتي هذه التحركات الشعبية في اليونان ضمن موجة أوسع من الاحتجاجات التي تجتاح عدة عواصم أوروبية ضد جرائم كيان العدو الصهيوني، وسط تزايد الوعي الدولي بخطورة المشروع الصهيوني على حقوق الإنسان والأمن الإقليمي والدولي.
وتعكس هذه المواقف فشل كيان العدو في تلميع صورته عبر أدوات الدبلوماسية الناعمة والسياحة الدولية، بعد أن انكشفت فظائع العدوان الذي يقوده على غزة، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.