الخبر وما وراء الخبر

الزبيدي للمسيرة: القوات المسلحة تستند إلى إرادة شعبية غير مسبوقة في تاريخ الحروب

22

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

2 أغسطس 2025مـ 8 صفر 1447هـ

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عبدالغني الزبيدي، أن العمليات العسكرية النوعية التي تقودها القوات المسلحة اليمنية تسبب “استنزافاً” كبيراً لمنظومات الدفاع الصاروخي في الكيان الصهيوني، مشدداً على أن هذه العمليات حققت أهدافها وأثبتت أن اليمن يتحكم بمسرح العمليات.

وأشار الزبيدي في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم السبت، إلى الأرقام التي يوردها الإعلام العبري بشأن الصواريخ اليمنية، مشيراً إلى أنها “تقارير كبيرة” وإن كانت أقل من الأرقام المعلنة رسمياً من اليمن، مبيناً أن معدل إطلاق صاروخ كل يومين، أي خمسة عشر صاروخاً في شهر واحد، يعكس “حالة الإرباك” التي يعانيها الكيان المحتل.

وأوضح أن كل صاروخ يمني يتطلب إطلاق ما بين صاروخين إلى أربعة صواريخ اعتراضية من منظومات الدفاع مثل “حيتس أرو” و”المنظومة الساد الأمريكية”، وهذا يعني أن كل عملية يمنية تكلف الكيان ما يقارب “خمسة عشر مليون دولار”، وهو ما يمثل “استنزافاً اقتصادياً وعسكرياً واضحاً” في ظل استمرار هذه العمليات.

وشكك الخبير العسكري في ادعاءات العدو بشأن اعتراض كافة الصواريخ، مؤكداً أن معظم العمليات والصواريخ اليمنية، تجاوزت هذه المنظومات ووصلت إلى أهدافها، مستدلاً على ذلك بلقطات نشرها مستوطنون تظهر سقوط شظايا الصواريخ في منطقة مطار بن غوريون، وهو ما يؤكد أن الاستهداف كان فعالاً.

ولفت إلى أن استمرار شركات الطيران في عدم استئناف رحلاتها إلى مطار بن غوريون يؤكد أن الفاعلية العسكرية لليمن ثابتة وواضحة وأنه قد يصيب أهدافه في أي لحظة.

وأشاد العميد الزبيدي بالملحمة الشعبية غير المسبوقة في العاصمة صنعاء والمحافظات، التي تواصلت رغم الظروف الجوية الصعبة، معتبراً أن هذا الانسجام بين الموقف العسكري والموقف الشعبي يعطي دافعاً قوياً لصانع القرار في اليمن لمواصلة عمليات الإسناد.

وذكر أن هذا الانسجام يعطي دافعاً قوياً لصانع القرار في اليمن بأنه يحظى بهذا الدعم الشعبي الكبير، وأن القوات المسلحة اليمنية تستند إلى إرادة شعبية غير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة.

وفي تعليق على بيان القوات المسلحة اليمنية الذي حذر من تحركات العدو الهادفة إلى وقف جبهة الإسناد اليمنية، أضاف الخبير العسكري والاستراتيجي أن هناك قوى إقليمية ودولية، ومنها السعودية، تحاول الضغط على اليمن لوقف عملياته مقابل “حلول” و”خارطة طريق”.

وقال إن هؤلاء الذين فشلوا في تسويق أنفسهم في معارك كانوا يسمونها استعادة الشرعية، هاهم اليوم يحاولون أن يوقفوا هذا الموقف الأخلاقي والقيمي والإنساني، محذراً الأدوات الرخيصة للعدو الأمريكي والصهيوني بأنهم مكشوفون، وأنهم سيفشلون، وأن المواجهة معهم لا تقل عن المواجهة مع الكيان الصهيوني، وأنهم سيدفعون أثماناً باهظة.