الزبيدي للمسيرة: المرحلة الرابعة من الحصار البحري رسالة إنسانية لدول العالم
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 يوليو 2025مـ 3 صفر 1447هـ
أوضح الخبير العسكري العميد عبد الغني الزبيدي، أن قرار اليمن التصعيدي في مواجهة العدو الصهيوني واسناد غزة، بالدخول في المرحلة الرابعة من الحصار على كل موانئ فلسطين المحتلة يحمل في جوهره دعوة للعالم للتحرك ووقف العدوان على غزة.
وفي حديثه لقناة المسيرة اليوم الاثنين، شدّد العميد الزبيدي على أن رسالة اليمن واضحة ومبنية على القيم الإنسانية والأخلاقية، وهي دعوة وليست تهديداً، للدول التي ما زالت تتعامل مع كيان العدوّ الصهيوني.
وأكّد أن القضية إنسانية بحتة، وأن اليمن لا يعادي أحداً، وأن المسألة تتعلق بوقف الإجرام الصهيوني، الذي يحدث على مرأى ومسمع العالم.
وأعرب عن استيائه من صمت المجتمع الدولي، لا سيّما الدول العربية والإسلامية التي “لا تزال تمد هذا الكيان بشريان الحياة” في ظل حرب الإبادة، مشيراً إلى أن الشعوب في أوروبا تخرج بمظاهرات حاشدة، بينما تتخاذل كثير من الأنظمة العربية عن اتخاذ مواقف قوية.
وأوضح العميد الزبيدي أن المرحلة الرابعة من الحصار البحري تعني استهداف “أي سفينة من أي جنسية كانت طالما والشركة التي تعود إليها هذه السفينة تتعامل مع موانئ كيان العدوّ الصهيوني، وهذا يعني عمليًّا إغلاقًا واسعًا للممرات التجارية مع العديد من الدول شرقاً وغرباً، بما في ذلك دول عربية وإسلامية.
ولم تحدد القوات المسلحة اليمنية منطقة جغرافية معينة لهذا الاستهداف، بل أشارت إلى أن “أي مكان” تصل إليه الأسلحة اليمنية قد يكون هدفًا، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط ورأس الرجاء الصالح والمحيط الهندي، ومع ذلك، أشار الزبيدي إلى أن هذا الخيار فاعل وأن القيادة اليمنية توازن بين موقفها الأخلاقي وعلاقاتها الدولية.
تثير هذه الخطوة اليمنية تساؤلات حول مصير الاتفاق اليمني مع العدوّ الأمريكي، حيثُ أكّد الزبيدي أن استهداف الشركات المتعاملة مع كيان العدوّ الصهيوني سيعطل “معظم شركات العالم” نظراً للعلاقات الواسعة التي تربطها بهذا الكيان.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على العالم لوقف، المجزرة الإنسانية في غزة، وإلا فإن اليمن ماض في تنفيذ حصاره على الكيان ومنع الشركات المتعددة الجنسيات.
كما تطرق العميد الزبيدي إلى الاتفاق السابق مع الولايات المتحدة، الذي قضى بوقف العدوان الأمريكي على اليمن مقابل توقف اليمن عن استهداف السفن الأمريكية، معتبراً أن البيان الجديد قد ينقض هذا الاتفاق ضمنيًّا، بما في ذلك استهداف السفن الأمريكية التي تتعامل مع كيان العدو الصهيوني.
وشدّد على أن اليمن لا يصدر بيانات بهدف الظهور الإعلامي، بل لديه خطة وأهداف وقدرات عسكرية لتنفيذ ما أعلنه منذ عملية “طوفان الأقصى”، ولم يهدد بعمل ما إلا ونفذه، مشيراً إلى أن قراراً بهذا الحجم لا يمكن أن يتخذ دون دراسة وتمحيص للقدرات العسكرية والوسائل اللازمة للتنفيذ.
واستدل الزبيدي بالتجارب السابقة، مثل استهداف السفن الصهيونية المتجهة من رأس الرجاء الصالح، مما يؤكد امتلاك اليمن لقدرات عسكرية تمكنها من تنفيذ هذا القرار في حال استمرار العالم في دعم كيان العدوّ الصهيوني.