كاتب لبناني: الانسحاب الأمريكي الصهيوني من المفاوضات هدفه الضغط على حماس

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 يوليو 2025مـ – 1 صفر 1447هـ

اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، طاهر النونو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعطيل أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتبر النونو في تصريح صحفي أن تصريحات ترامب ومبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، “شكّلت صدمة كبيرة للجميع”.

وكان ترامب قد قال أمس الجمعة إن “حماس لم تكن ترغب حقًا في إبرام اتفاق.. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا، وهذا أمر خطير للغاية”.

من جانب متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، خليل نصر الله، إن الأجواء السلبية التي تحدث عنها الصهاينة والأمريكيون لم تكن موجودة في واقع المفاوضات.

وأضاف أن الانسحاب الأمريكي والإسرائيلي يأتي في إطار الضغط على حركة حماس، والإبقاء على أجواء العدوان والحرب مفتوحة؛ بغية تحقيق عدد من المكاسب المتعلقة بالتطبيع مع سوريا، ومسائل أخرى متعلقة أيضًا بالتطبيع مع دول عربية أخرى قد تكون موضوعة من تحت الطاولة ونحن لا نعلمها.

ولفت نصر الله إلى أن ثبات المقاومة الفلسطينية بالشكل الذي تسير عليه في الميدان في غزة يدل على أن لها وقعًا كبيرًا يمكن من خلاله أن تصمد في المفاوضات أو في عملية الضغط على جيش العدو في الميدان.

وأشار إلى أن سبب انهيار المفاوضات يعود إلى الضغوط الداخلية من قبل المجرمين سموترتيش وبن غفير، التي تفرض على المجرم نتنياهو ضرورة الاستمرار في العدوان والإبادة وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهي ضغوط معاكسة لبعض الضغوط الخارجية إن كانت ترقى إلى مستوى الضغوط.

وبين أن الضغوط المتعلقة بالبعد الجماهيري لم تغير شيئًا، ولا ترقى إلى المستوى الذي يضع حكومة الكيان على المحك (إما السقوط أو الاستمرار)، فهذه الضغوط تأتي لعقد صفقة ولا تطالب بوقف العدوان والحرب على غزة.