الخبر وما وراء الخبر

خبير القانون الدولي: أمريكا شريك مباشر في كل الجرائم والمقاومة صمّام أمان المنطقة

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
20 يوليو 2025مـ – 25 محرم 1447هـ

أوضح أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد أن السياسة الأمريكية تجاه ما يجري في فلسطين ليست متضاربة كما يروَّج، بل هي سياسة مخادعة ومنهجية تهدف إلى منح كيان العدو الصهيوني الغطاء الكامل لارتكاب جرائمه وتحقيق أهدافه التوسعية في المنطقة.

وفي حديثه لقناة “المسيرة” اليوم الأحد، أشار الحامد إلى أن الولايات المتحدة، تاريخيًا، كانت الشريك الأساسي في كل مشاريع الاحتلال والعدوان في المنطقة، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي، وتواطؤ الأنظمة العربية، يعكسان انحطاطًا غير مسبوق في الموقفين الرسمي والشعبي العربي تجاه المجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال إن ما يجري من إبادة ممنهجة في غزة، وتدمير المستشفيات والبنية التحتية، وقتل المدنيين واستهداف طوابير المساعدات، يمثل جرائم حرب لا سابق لها، لا في الحرب العالمية الثانية ولا بعدها، مشددًا على أن منع دخول الماء والغذاء والدواء يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.

كما أكد أن الشعوب العربية تعيش حالة من القهر والإحباط، لدرجة أصبح فيها الانتماء إلى العروبة أو الإسلام مصدر خجل بسبب العجز الجماعي عن إيصال رغيف خبز إلى غزة، رغم وجود أكثر من مليارَي مسلم حول العالم.

وعن محور المقاومة، قال الحامد إن هذا المحور كان ولا يزال السد المنيع أمام مخطط التقسيم والهيمنة الصهيوأمريكي، مشيرًا إلى أن المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران، تشكّل قوة ردع حقيقية تربك حسابات العدو، وتفشل مخططاته.

وَاعتَبَرَ أن المقاومة الفلسطينية، رَغْمَ الحصار والتدمير، نَجَحَت في مُواجهة العدو الصهيوني بأساليب وتكتيكات أربَكَتْه، وأن مفاجآت قادمة من المقاومة اللبنانية واليمنية، خاصة في الجبهتين الجوية والبحرية، ستكون حاسمة في قلب المعادلات.

ولفت الحامد إلى أن سقوط الأنظمة العميلة لا يعني سقوط الشعوب، وأن المستقبل سيكون لصوت المقاومة والكرامة، مشيرًا إلى مؤشرات متزايدة على بروز مقاومة شعبية سورية تَتَهَيَّأ لفتح جبهة جديدة باتجاه فلسطين، في إطار مشروع تحرري شامل يُعِيد التوازن إلى المنطقة.