الخبر وما وراء الخبر

فعاليات إحياء ذكرى عاشوراء تتواصل في عدة محافظات يمنية

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 يوليو 2025مـ – 13 محرم 1447هـ

تتواصل في عدد من المديريات والمحافظات اليمنية الفعالياتُ الخطابية المتنوعة؛ إحياءً للذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

ونظّم القطاعُ التربوي في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء فعالية خطابية؛ إحياءً للذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسين -عليه السلام- تحت شعار “هيهات منا الذلة”.

وخلال الفعالية، أشار مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة، طالب دَحَّان، إلى عظمة شخصية الإمام الحسين وتجسيدها أسمى معاني التضحيات في مواجهة الباطل، موضحًا أن الإمامَ الحسين -عليه السلام- يعد مدرسةً خالدةً في مقارعة الظلم وبذل النفس في سبيل الله، داعيًا إلى استلهام الدروس والعبر من مواقف الإمام الحسين، التي رسمت للأُمَّـة طريقَ العزة والكرامة في وجه الطغيان، محذِّرًا من عواقب التخاذل عن نصرة الحق، وما يترتب عليه من واقع مظلم تعيشه الأُمَّــة.

ونوّه دحَّانَ بموقفِ الشعب اليمني الثابت ضد الظلم والعدوان، وفي مقدمتها جرائم القتل التي يمارسها العدوّ الإسرائيلي الغاشم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكّـد مسؤول القطاع التربوي بالمديرية، أحمد ناصر، أن تمسّك الشعب اليمني بنهج الإمام الحسين والاقتدَاء بسيرته، أسهم في تعزيز الصمود وتحقيق الانتصارات في مواجهة قوى العدوان الأمريكي والإسرائيلي، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وكافة قضايا الأُمَّــة.

وفي محافظة إب نظّمت إدارة الأمن، فعالية خطابية وثقافية؛ إحياءً للذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، تحت شعار: “هيهات منا الذلة”.

وخلال الفعالية، أوضح مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، عبد الفتاح غلاب، أن فاجعةَ كربلاء لم تكن حدثًا عابرًا في يومها، بل كانت نتيجةً لانحراف سابق في مسيرة الأُمَّــة، التي ابتعدت عن نهج الولاية للإمام علي عليه السلام.

واستعرض غلاب عددًا من المحطات والمراحل الحرجة التي مرّت بها الأُمَّــة، والتي أسهمت في وقوع هذه الفاجعة الأليمة، مبينًا أن بني أُمية عملوا على حرف الأُمَّــة عن مسارها الصحيح، وإبعادها عن منهج الله والطريق الذي رسمه الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

بدورها الهيئة النسائية بمحافظة إب نظّمت فعالية خطابية وثقافية إحياءً لعاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي -عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”.

وخلال الفعالية، استعرضت الكلمات ما حدث في عاشوراء سنة 61 هجرية في منطقة كربلاء من فاجعة ومأساة أليمة.

وتطرقت الكلمات إلى المعاناة التي عاشها الإمام الحسين وأهل بيته ومن كانوا معه، والتي انتهت باستشهاد الإمام الحسين، وَمن كانوا معه من الرجال، وسبي النساء والأطفال.

وأشَارَت إلى أن مظلومية الإمام الحسين تتشابه مع مظلومية الشعبَين اليمني والفلسطيني اللذين تعرضا لعدوان غاشم وحصار جائر، مؤكّـدةً أن السير على نهج الإمام الحسين كفيل بتحقيق النصر على العدوان مهما بلغت ضراوته وهمجيته.

وفي محافظة الضالع، نظَّمت الإصلاحيةُ المركزية أمسية خطابية بهذه الذكرى، حَيثُ استعرض الناشط الثقافي بإدارة التوجيه المعنوي محمد القادري، جوانب من سيرة الإمام الحسين – عليه السلام – ومواقفه البطولية في مواجهة طغيان يزيد وأتباعه، والتي جسَّدت القيم الحقيقية للدين الإسلامي.

وأشَارَ إلى المأساة التي حلّت بالإمام الحسين وأهل بيته نتيجةَ الظلم والاضطهاد، مؤكّـدًا أنهم قدموا أرواحهم فداءً لله ولدينه، في سبيل الدفاع عن الحق والمنهج القويم.

وفي الحديدة نظّم مكتبُ الضرائب والوحدات التنفيذية لضرائب مبيعات القات وكبار المكلفين وريع العقارات، فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”.

وفي الفعالية اعتبر مدير مكتبُ الضرائب بالمحافظة، صادق الحارثي، إحياءَ ذكرى الإمام الحسين عليه السلام، محطةً للتزود من مبادئ الثورة الحسينية على الظلم والطغيان، وتجديد العهد بالسير على نهجه في مقارعة المستكبرين.

وأشَارَ إلى أن الإمام الحسين قدّم الأنموذجَ الأسمى في الفداء والتضحية؛ مِن أجلِ كرامة الأُمَّــة ورفض الذل والخنوع، داعيًا إلى استلهام الدروس من ثورته في تعزيز الوعي والولاء لله ورسوله وأعلام الهدى.

وأوضح الحارثي، أن ما يعيشُه الشعب اليمني اليوم من ثبات وصمود في مواجهة أعداء الأُمَّــة، هو امتداد لنهج الحسين وثورته العظيمة في وجه الباطل والطغيان.

أما في حجّـة، فنظَّمت المؤسّسة المحلية للمياه والصرف الصحي وفروع مؤسّسة الكهرباء وهيئتي مشاريع مياه الريف والموارد المائية، فعالية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وفي الفعالية أكّـد وكيل المحافظة محمد القاضي على أهميّة استلهام الدروس والعبر من ذكرى حادثة كربلاء الأليمة وإدراك ما يعنيه الإمام الحسين عليه السلام في واقع الدين والسلوك والعمل.

وأشَارَ إلى أن الإمامَ الحسين عليه السلام مدرسةٌ في الفداء والتضحية والشجاعة ويجب التعرف على شخصيته وسيرته ومواقفه ومظلوميته وثورته في وجه الطغاة والمستكبرين وحرصه على إعادة الأُمَّــة إلى المسار الصحيح والطريق القويم.

وفي محافظة ذمار نظمت مكاتب المالية، والخدمة المدنية، والشباب والرياضة، والهيئة العامة للزكاة، وفروع مصلحة الضرائب، ووحدتا ضرائب القات والعقارات، ومصلحة التأهيل والإصلاح، وقطاع التعليم الفني والمهني، فعاليات ثقافية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وخلال الفعاليات، ألقيت كلمات استعرضت آثارَ فاجعة كربلاء التي استهدفت سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتداعياتها عبر التاريخ الإسلامي.

وأشَارَت، إلى أن ما تعرض له الإمامُ الحسينُ من مؤامرةٍ على يد من ادَّعوا انتماءَهم للإسلام، يتكرّر في كُـلّ زمان ومكان، ومنها ما يحدُثُ اليوم من مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك ما يتعرَّضُ له الشعب اليمني من عدوان ومؤامرات من قبل محور الشر في العالم؛ أمريكا والصهاينة وأدواتهم.

ونظمّ قطاع التربية والتعليم بمديرية صعدة ومجمع السعيد التربوي اليوم فعالية ثقافية؛ إحياءً ليوم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام).

وفي الفعالية أشار مسؤولُ قطاع التربية والتعليم بالمحافظة محمد الدولة أن ذكرى عاشوراء ليست مُجَـرّد حَدَثٍ تاريخي، بل مدرسةٌ متجددةٌ لكل الأحرار والثائرين في وجه الطغيان، ومصدر إلهام للشعوب في مواجهة التحديات والمؤامرات.

وربط بين الواقع الذي عاشه الإمام الحسين وبين واقع اليوم.. مُشيرًا إلى أن الأُمَّــةَ التي تخلت عن الإمام الحسين وعن قضيته العادلة قضية الإسلام، تتجسد اليوم في الأُمَّــة التي تخلت عن غزة وهي تُقتل وهي تُذبح وهي تُقصف بأيدي اليهود والنصارى.

وأكّـد الدولة أن المخلصين الذين ناصروا الحسين في معركة كربلاء في يوم عاشوراء، لا يختلفون عمن يناصر اليوم معركةَ الحق المتمثلة في غزة “كربلاء هذا العصر”.