السفير صبري: العدو الإسرائيلي عاجز عن الحسم في اليمن كما عجزت أمريكا سابقًا
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 يوليو 2025مـ – 13 محرم 1447هـ
أكد السفير بوزارة الخارجية عبد الله علي صبري أن مسار وقف إطلاق النار في غزة لم يعد منفصلاً عن تطورات جبهة اليمن، مشيراً إلى وجود إدراك أمريكي وصهيوني متزايد بأن وقف العمليات في البحر الأحمر مرهون بوقف العدوان على غزة.
وفي حديثه لبرنامج “ملفات” عبر شاشة قناة “المسيرة”، أوضح صبري أن الغارات العدوانية الأمريكية والصهيونية الغادرة على الموانئ والمنشآت المدنية في اليمن تأتي في إطار المحاولات الإعلامية لإظهار تفوق عسكري قبل الوصول إلى تفاهمات سياسية بشأن غزة، مؤكداً أن هذا التصعيد يعكس حالة ارتباك استراتيجي لدى الكيان الصهيوني.
ورأى أن العدوان الصهيوني على اليمن يثبت تخبط كيان العدو وفشله في تحقيق أهدافه الحقيقية، حيث يكرر قصف مواقع سبق له استهدافها، مع تراجع واضح في تكتيكاته الميدانية، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية اليمنية أفشلت الضربات الجوية الأخيرة وأظهرت تطوراً في القدرات اللوجستية والدفاعية.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني فوجئ بوجود دفاعات جوية لم يكن يتوقعها، مما عقد الموقف العسكري لديه وأجبره على العودة لاستخدام الطيران في بيئة خطرة ومكلفة من الناحية اللوجستية، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يريد خوض مواجهة شاملة على كل الجبهات، ويعمل على الاستفراد بجبهة تلو الأخرى، موضحاً أن التركيز على اليمن الآن يأتي ضمن هذه الاستراتيجية، ومؤكداً أن العدو عاجز عن الحسم في اليمن كما عجزت الولايات المتحدة سابقاً.
وأوضح أن الكيان المؤقت يدرك اليوم أن اليمن لم يعد هامشًا جغرافيًا، بل أصبح خطرًا وجوديًا على مستقبل الكيان، نظرًا لموقعه الجيوسياسي الهام في البحر الأحمر، الذي يسعى الكيان المؤقت لتحويله إلى بحيرة صهيونية.
وكشف السفير صبري عن امتلاك اليمن مفاجآت عسكرية لم يُعلن عنها بعد، في إطار معركة النفس الطويل في المواجهة، مبينًا أن أي هدنة مرتقبة قد لا تكون نهاية الحرب، وأن سيناريو التجدد قائم بقوة، كما حدث بعد هدنة يناير الماضي.
وخلص إلى أن “المعركة مع العدو الصهيوني ليست جولة واحدة، والقيادة اليمنية مستعدة لكل السيناريوهات، دفاعًا وهجومًا، منوهًا بأن العديد من الأوراق ما زالت محفوظة لجولات مقبلة، سواء في اليمن أو في باقي جبهات محور المقاومة”.