جديد العدوّ ‘درع إبراهام’ و’شركة مصرفية’
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
29 يونيو 2025مـ – 4 محرم 1447هـ
يهندسون خرائطَ جديدةً للمنطقة ويرسمون خطوطَ اشتباك وقواعدَ ردع تحصّن الأمن “الإسرائيلي” وتعوّض هشاشتَه
المقاومة الفلسطينية الأُسطورية لا تهمل العدوّ ولا تمهله أبدًا.. على مدار الساعة تفعل فيه كُـلّ شيء تستطيعه.
يقاتلُه المجاهدون ببسالة إعجازية، يلاقونه بتوقيتهم ويستدرجونه لكمائنهم إلى حَيثُ يريدون..
لا ينفكون يسطّرون ملحمتهم ينجزون سرديةَ الأرض ورواية الحق، يعاظم ذلك تضحياتِ حاضنتِهم وصمودَها وصبرَها.
مع ذلك وبدلًا عن التجاوب العربي والإسلامي مع ما تثبته غزة بدمها.. أرضنا بالنسبة لليهود والصهاينة ليست سوى أرض ميعاد لسرطان يمتدُّ من الفرات إلى النيل، يراد له أن يسود حربًا وَسلمًا، احتلالًا وتوسعًا، تهجيرًا وتفجيرًا لبنية الشعوب عِرقيًّا وطائفيًّا ومذهبيًّا، فكلما نجح محور القدس في تفعيل عوامل ضَعف العدوّ وتحويلها إلى قوة ضغط ووبال عليه، وجد أصدقاءَه العرب ورعاته الغربيون يهندسون خرائطَ جديدةً للمنطقة ويرسمون خطوطَ اشتباك وقواعدَ ردع تحصّن الأمن الإسرائيلي وتعوّض هشاشتَه وغيابَ أي عمق استراتيجي لديه.
ما توصف بخطة (درع إبراهام) رافعة جديدة تستكمل خطط استباحة المنطقة وفرض السيطرة عليها وحلقة أُخرى ضمنَ خطة صهيونية استعمارية مترابطة ومتواصلة لإنهاء وجودنا الحضاري.
وضمن هذا السياق المفتوح من الحرب على المنطقة، يسعى الشيطانُ الأمريكي لفرض شركة أجنبية لاستهدافِ الحركة المصرفية لليمن..
ويعلنُ المنافقون جهوزيتَهم للتنفيذ وأكثر من ذلك يسعون لاستكمال واشنطن للحرب الاقتصادية على اليمن وزيادة الضغوط على الشعب الثائر والمشتبك مع الصهيونية لإركاعه وإخضاعه دون إدراك من كُـلّ المرتزِقة والمنافقين في المنطقة كلها وليس في اليمن فقط.. أنه كلما زاد الدمار المصنوع من قبل أعداء الأُمَّــة في أوساط بلدانها وكلما تقدم الصهاينة خطوةً في خرائط السيطرة وخطط الاستباحة كلما اقتربوا من الزوال الحتمي ودنوا من الهزيمةِ الكبرى.
ولن تجدَ لسُنة الله تبديلًا.
مقدمة النشرة الرئيسة لقناة “المسيرة” الأحد، 04-01-1447هـ 29-06-2025م