الخبر وما وراء الخبر

آراء خبراء: إيران تجاوزت إفشال المؤامرة نحو تحقيق مكاسب استراتيجية لصالح المنطقة

1

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
24 يونيو 2025مـ – 28 ذي الحجة 1446هـ

أكّـد الخبير اللبناني في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة، أن إيران أفشلت مخطّطات العدوين الأمريكي والصهيوني وانتقلت إلى مرحلة إفشال الرهانات الصهيوأمريكية وفي مقدمتها مخطّط ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد”.

وفي تصريحات لـ “المسيرة”، أوضح الدكتور هزيمة أن “انسحاب أمريكا وكيان العدوّ الصهيوني من المواجهة وطلب وقف العدوان على إيران من جانب واحد، جاء بعد أن تلقّى الاحتلال (الإسرائيلي) ضربات موجعة من القوات المسلحة الإيرانية، قبل أن تستهدف قاعدة العُدَيد والتي أجبرت ترامب على السعي بسرعة فائقة للبحث عن سلام”.

وبيّن أن “الأمريكي لم يعتدِ على تلقي الضربات، وكان يعتاد على الاعتداءات دون رد؛ ما جعله يهرب من المعادلة الجديدة التي فرضتها إيران واليمن”.

وأشَارَ إلى أن “مجرمي الحرب ترامب ونتنياهو خسرا كُـلّ الأوراق بأيديهما، وفشلا في تحقيق أهدافهما المعلنة من العدوان على إيران”، لافتًا إلى أن أمريكا وكيان العدوّ كانا يسعيان لضرب إيران من الداخل والانقضاض عليها من الخارج.

وأكّـد أن “مفتاح النصر الإيراني يكمن في أمرَين أَسَاسيين، الأول ضبط عدد كبير من الجواسيس والمسيرات التي كانت بأيدهم والتي وصل عددها إلى 10 طائرات مسيرة كبيرة ومتوسطة وصغيرة، والثاني تصعيد الضربات في العمق الصهيوني المحتلّ”.

وقال: إن “إيران كانت تنتهج استراتيجية مدروسة، تتراوح بين المرونة في الدفاع الثابت، وتكثيف الهجوم المباغت”، مُضيفًا أن “إيران ثبتت معادلة أنه لا تهاون مع معتدٍ”.

وعن توازن الردع نوّه الدكتور هزيمة إلى أن إيران تمكّنت من صنع القوة والحضور والثبات والتماسك بنفسها، فكانت النتيجة أنها ستصبح قوة إقليمية أكبر مما كانت عليه”.

واعتبر أن الانتصار على الكيان الصهيوني يأتي في إطار مراكمة أوراق القوة لصالح الجمهورية الإسلامية، موضحًا أن تصريحات ترامب بشأن وقف العدوان على إيران كانت حريصة على تجميل الهزيمة التي منيت بها واشنطن وكيان الاحتلال.

وتطرّق إلى أن “المجرمَين نتنياهو وترامب كانا يسعيان للهروب من إخفاقاتهم الداخلية عبر حروب خارجية كي يعودوا بها إلى جمهورهم منتشين، ولكنهما سيعودان محملين بإخفاقات إضافية أكثر كارثية”.

وفي ختام تصريحاته لـ “المسيرة” أكّـد الدكتور هزيمة، أن إيران خرجت من هذه المعركة وقد أسَّست معادلة لحماية المنطقة، والتوجّـه نحو مكاسب استراتيجية قادمة في صالح شعوب العالمَين العربي والإسلامي”.