الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: العدوّ يهندس الإبادة في القطاع لـ 20 شهرًا.. حصدت أرواح 9 % من سكانه

20

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
12 يونيو 2025مـ – 16 ذي الحجة 1446هـ

“أماكن المساعدات تحوَّلت عمدًا إلى مصائد الموت ومراكز الإعدام”

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، خطابًا للأُمَّـة تناول فيه آخر مستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ووحشية العدوّ الصهيوني وما يرتكبه بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن حصيلة جرائم العدوّ في هذا الأسبوع “أكثر من 2400 من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال؛ فيما وصلت نسبة الإبادة من السكان في قطاع غزة قرابة 9 %، مؤكّـدًا أنها “نسبة عالية جِـدًّا، ربما لا سابقة لها فيما قد جرى من الحروب في العصر الحديث”.

وقال السيد القائد: إن “العدوّ الإسرائيلي يستمر في عدوانه الهمجي الإجرامي الوحشي على قطاع غزة على مدى 20 شهرًا، في ظل التخاذل العربي الإسلامي وزيادة الدعم الأمريكي”.

ولفت إلى أن “العدوّ الأمريكي يعمد إلى هندسة عملية الإبادة بالتجويع مع الإبادة بالقتل من خلال مصائد الموت ومراكز الإعدام”، مؤكّـدًا أن “العدوّ الإسرائيلي ومعه الأمريكي سعوا لتحويل توزيع المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى وسيلة إبادة”.

وَأَضَـافَ أن العدوّ “يتحكم بعملية التوزيع؛ فما إن يجتمع الجائعون من أبناء الشعب الفلسطيني حتى يقوم بإطلاق النار عليهم بشكلٍ مباشر”.

وقال السيد القائد: إن “عمليات إطلاق النار بشكلٍ عشوائي وجماعي للمنتظرين للمساعدات هي مشاهد مأساوية جِـدًّا تكشفُ فظاعة الجريمة”، مؤكّـدًا أن العدوّ “يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم”.

ولفت إلى أن العدوّ “يجعل الشعب الفلسطيني بين حالتين: إمام الموت جوعًا أَو الذهاب لمراكز يسميها بمراكز توزيع المساعدات لقتلهم، في جريمةٍ هي من أبشع الجرائم ومن أسوأ أشكال الاستغلال”.

وشدّد السيد القائد على أن “العدوّ الإسرائيلي لا يريد السلام ولا يريد أن يسلِّمَ الشعب الفلسطيني شيئًا من أرضه؛ بل يتجه عمليًّا إلى حسم المسألة بشكلٍ كامل، مؤكّـدًا أن “الخيار الصحيح والفعال والوحيد هو خيار المقاومة، وما عداه ليس هناك إلا الاستسلام والضياع والخسارة لكل شيء”.

وفي سياق التحَرّك العملي لردع العدوّ الإسرائيلي والسعي لإبطال آماله، ثمّن السيد القائد دور أبطال غزة بالقول: إن “الإخوة المجاهدين في قطاع غزة يواصلون تصديهم بكل بسالة وفاعلية للعدو، ويلحقون بعصاباته الخسائر المباشرة”.

وأشَارَ إلى أن كتائب القسام “نفّذت أكثر من 16 عملية متنوعة من استهداف لآليات وقنص لأُولئك الجنود المجرمين، وهناك كمائنُ نوعية وناجحة ومحكمة وحصيلة خسائر العدوّ خلال هذا الأسبوع تشهد على الفاعلية العالية لهذه العمليات ومدى تأثيرها”.

وأكّـد أن “حصيلة خسائر العدوّ الإسرائيلي لهذا الأسبوع مهمة في العدوّ وتبين تأثير العمليات والبسالة والتماسك والثبات العظيم للمجاهدين”.

وَأَضَـافَ أن “سرايا القدس نفذت عددًا من العمليات البطولية والمهمة ومن ضمنها الاستهداف للعدو إلى عسقلان برشقةٍ صاروخية، وكذلك بقية الفصائل لها دورها ومشاركتها وإسهامها في التصدي للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة”.

وأوضح أن العدوّ “على مستوى العمليات البرية على غزة لجأ إلى الاستعانة بمجموعات إجرامية من المجرمين الخونة”، مؤكّـدًا أن “تعاون الخونة مع العدوّ الإسرائيلي يدل على فشله في تحقيق أهدافه”.

وبشأن الحراك الشعبي في عددٍ من بلدان العالم، تطرق السيد إلى أن “هناك مظاهرات خرجت في المغرب والأردن وتونس، وكذلك مظاهرات كبيرة في فرنسا وأمريكا وإسبانيا وكندا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا”.

وعَــــدَّ “الإجراءات التي أعلنت عنها بعض الدول الأُورُوبية ضد البعض من المجرمين الصهاينة هي إجراءات محدودة ورمزية”، مؤكّـدًا أن “البعض في الغرب يحاول أن يغطي على سمعته ببعض الإجراءات المحدودة ضد بعض المجرمين الصهاينة كما هو حال بريطانيا، التي كان لها الدور الأول في كُـلّ ما جرى ويجري على الشعب الفلسطيني”.

ووصف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ما تقوم به هذه الدول بأنها “إجراءات شكلية ومحدودة”، مؤكّـدًا أن “الإجراءات الجادة ضد ما يرتكبه العدوّ الإسرائيلي هي واضحة؛ من مثل الإيقاف لأي تعاون عسكري مع العدوّ بما في ذلك بيع السلاح أَو هبتها له. والمقاطعة الاقتصادية والسياسية هي إجراءات عملية واضحة وحقيقية”.