محلل سياسي لبناني للمسيرة: دائرة الخسائر في الكيان الصهيوني تتسع بسبب العمليات اليمنية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
4 يونيو 2025مـ – 8 ذي الحجة 1446هـ
علق المحلل السياسي اللبناني والخبير بشؤون العدوّ الإسرائيلي، علي حيدر، على العملية العسكرية اليمنية الأخيرة التي استهدفت مساء الثلاثاء، مطار اللّد المسمى إسرائيلياً “بن غوريون”، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين2”.
وأوضح حيدر في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، أن العملية العسكرية اليمنية تأتي في إطار الاستنزاف الشامل للكيان الصهيوني، الذي يعاني من انهيار اقتصادي وتفكك الجبهة الداخلية، ويعيش مأزق جيوسياسي أمام مقاومة تفرض معادلات جديدة، وفقاً للأرقام التي تتحدث عنها مراكز الأبحاث الصهيونية.
وأشار الخبير السياسي اللبناني، إلى أن دائرة الخسائر في الكيان الصهيوني تتسع بسبب العمليات اليمنية المستمرة، حيثُ تتسع تلك الدائرة لتشمل الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني والاجتماعي، وكلها تؤثر على بعضها البعض، مبيناً أن هناك تساؤلات تطرح نفسها، طالما والعدوّ يعيش تلك الخسائر، فلماذا يصر على المضي في عدوانه وحصار ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف أنه في إحدى المرات سؤل السفاح والمجرم نتنياهو بشأن جرائم القتل والابادة الجماعية في غزة، فرد عليهم قائلاً: “أنتم تتحدثون عن جودة الحياة وأنا اتحدث وأدافع عن أصل الحياة في إسرائيل”، موضحاً أن هذا الرد يعكس رؤية الكيان الصهيوني للحرب التي يخوضها فضلاً عن الجوانب السياسية والعسكرية.
وقال حيدر: “يجب أن نلتفت إلى مسالة رئيسية وهي أن المقاومة في غزة والإسناد اليمني، هو عمل مقاوم تراكمي، ونحن هنا لا نتحدث عن جيوش كبرى تصطدم بعضها ببعض، ولكن هناك جيشاً نظامياً مدعوماً من أقوى قوى العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا، يواجه حركات مقاومة في غزة وقوى مساندة من اليمن، وبالتالي هذا الفعل من الطبيعي أن يكون تأثيره تراكميًّا، ولولا هذا الخسائر المتراكمة الكبيرة لكنا شهدنا حرباً بلا أفق وأكثر مأساوية مما هو عليه الآن”.