رحلات جوية منقوصة وبأسعار مرتفعة: الحصار اليمني يخنقُ اقتصادَ العدو
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
2 يونيو 2025مـ – 6 ذي الحجة 1446هـ
تقريــر || عباس القاعدي
بدأت علامات التأثر تظهرُ على اقتصاد العدوّ الصهيوني، وفقًا لاعترافات صهيونية وتقاريرَ رسمية؛ نتيجةً للحصار الجوي والبحري الذي تفرضُه القوات المسلحة اليمنية؛ جراءَ منع مرور سفن الشحن، إضافةً إلى العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة، والتي أَدَّت إلى فرض حصار على مطار اللُّد.
وفي هذا الشأن، أشار الخبير والمحلل الاقتصادي سليم الجعدبي إلى أنه “من 1 إلى 29 مايو، كان هناك نوعان من الرحلات: الرحلات المجدولة، التي تظهر على شاشات المسافرين، والرحلات الفعلية”، مُشيرًا إلى أن “عدد الرحلات المجدولة خلال تلك الفترة بلغت 6294 رحلة، بينما لم تصل الرحلات الفعلية سوى 4912 رحلة فقط؛ ما يعني إلغاء نحو 1380 رحلة؛ ما يمثل حوالي 22 % من إجمالي الرحلات، بمتوسط 48 رحلة يوميًّا”.
وأكّـد في حديثه لقناة (المسيرة) الفضائية، أن “الكثير من شركات الطيران اضطرَّت إلى زيادة أسعار التذاكر، ومحاولة التوجّـه إلى وجهات بديلة، حَيثُ أصبح من الصعب على العديد من المسافرين الصهاينة الوصولُ إلى بعض الوجهات مباشرة؛ مما يستدعي استخدامَ رحلات وسيطة، ومن بين المدن التي تم تحديدها كوجهات بديلة، هناك مدنٌ يونانية مثل “لارنكا” وَ”أثينا”، بالإضافة إلى وجهات عربية مثل “دبي” وَ”أبو ظبي”، التي أصبحت مؤخّرًا ضمن خيارات السفر المتاحة”.
وبحسب الجعدبي، فَــإنَّ “هناك زيادةً كبيرة في أسعار التذاكر؛ فعندما نتحدث عن سعر التذكرة من مطار اللُّد المحتل إلى “لارنكا” في اليونان، كان السعر سابقًا 100 دولار، ولكن اليوم ارتفع إلى 391 دولارًا؛ مما يعني زيادة تقترب من 96 %، بالإضافة إلى ذلك، بدأت بعضُ الشركات تتبنَّى مفهومَ السياحة العكسية، والتي تعني أن الكيان الصهيوني كان يسعى للترويج لنفسه كوجهة سياحية رئيسية، لكن هناك الآن شركات بدأت في تسويق أماكنَ سياحية بديلة مثل قُبرُص، حَيثُ تروِّج ُلسعر تذكرة يصلُ إلى 455 دولارًا”.
وواصل: “من اللافت للنظر أن موسمَ الأعياد اليهودية شهد ظهورَ مجموعات دينية متطرفة مثل اليهود الأرثوذكس، حَيثُ بدأوا باستئجار طائرات، وبلغ سعرُ التذكرة من الولايات المتحدة إلى الكيان الصهيوني 2600 دولار، وتحاول هذه الجماعات تخفيضَ التكاليف للمسافرين اليهود إلى حوالي 1600 دولار”.