الخبر وما وراء الخبر

أمريكا.. مقترَح مفخَّخ، مساعدات مصائد

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 يونيو 2025مـ – 6 ذي الحجة 1446هـ

حينما تتحول المساعدات إلى كمائنَ ومصائدَ للقتل الجماعي فتش عن الإجرام الصهيوني الأمريكي.

من مجزرة الطحين إلى مجزرة ويتكوف.

فبعد قرابة عامين من جريمة العصر المفتوحة على مصراعَي الصمت العالمي والخِذلان العربي الإسلامي، لم تكتف تل أبيب وواشنطن بما اقترفتاه من جرائم إبادة وتجويع وهندسة شيطانية للتجويع وفق آلية خَاصَّة وخبيثة، بل عمدوا وعلى حين غِرة في لحظة اكتظاظ الجائعين في رفح جنوب غزة، إلى تنفيذ جريمةٍ جديدة وحشية وجماعية بحق مئة وثمانين جائعًا فلسطينيًّا ارتقوا بين شهيد وجريح.

جريمة يهتز لها عرش الرحمن، وضج لها الرأيُ العام في مشارق الأرض ومغاربها ولم تحَرّك الساكتين والساكنين العرب.

على أن التوصيفات الدولية لما جرى بأنه “فَخٌّ مميت” غير كافية، وتسقط ما تبقى من عناوين وشعارات ومزاعم غربية مخادعة باسم الإنسانية، ما لم تتحول الأقوال إلى أفعال، بوقف العدوان ورفع الحصار، وهي مطالبُ واستحقاقات وضعتها القوى الفلسطينية نصبَ عينيها في ردها الجامع المانع على مقترح المنحاز الأمريكي ويتكوف وأسقطت عن وجهه ورقة التوت الأخيرة، بإظهاره على حقيقته شريكًا في الإبادة لا وسيطًا في الحل.

وفي غمرة التوحش، وغياب الموقف، سجَّل يمنُ الإيمان والحكمة، أربعَ عمليات عسكرية في رصيده الإسنادي المشرف ونقلة نوعية ضمن مسار لا يتوقف إلا بوقف العدوان والحصار على غزة.