الخبر وما وراء الخبر

اليمن إلى حَيفا.. ليرفعَ عن غزةَ حَيفا

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
20 مايو 2025مـ – 22 ذي القعدوة 1446هـ

ميناءُ حيفا في مرمى الحظرِ اليمني، خُطوةٌ متقدمةٌ في مواجهة تصعيدِ الإبادة، قوبلت بإشادةٍ فلسطينيةٍ وقلقٍ صهيوني.

وقد قيلَ في أوساطِ العدوِّ: إن اليمنَ يُنفذُ تعهداتِه، في قناعةٍ تترسَّخُ تباعاً بمدى التأثيرِ الذي تفرضُه القواتُ المسلحة، من إفلاسِ ميناءِ أمِّ الرشراش، إلى الحظرِ الذي يتصاعدُ على مطارِ اللدّ، لتأتيَ لحظةُ الميناءِ الأهمِ داخلَ الكيان.

مع اعترافٍ غربيٍ بقدرةِ اليمنِ على استهدافِ الشركاتِ المتعاملةِ مع الميناء، واعترافٍ مماثلٍ بفشلِ أيةِ حملةٍ عدوانيةٍ على غرارِ ما فعلته الولاياتُ المتحدة، وقد أبدى وزيرُ حربِها الخشيةَ من تكرارِ تجربةِ العراقِ وأفغانستان، وتلك تجاربُ قاسية، والأقسى أن تتورطَ واشنطن في اليمن، وفي ذلك درسٌ للمجرمِ نتنياهو: ما عجزَ عنه ترامب فأنت أعْجَزُ عن تحقيقِه!

يراهنُ اليمنُ في موقفِه على معيةِ اللهِ أولًا، وقدراتِه المتطورةِ وشعبِه الجبارِ وقيادتِه الشجاعةِ الاستثنائية؛ امتثالًا للواجبِ الدينيِ والإنساني، في مرحلةِ فرزِ الصفوف، وتَمَايُزِ الخبيثِ عن الطيب، أمام مذابحٍ تُدمي القلوب، لكن قلوبَ العربِ من الحجارةِ بل هي أقسى، ولا فرارَ من عواقبِ التخاذل، ولا عاصمَ لهم من نتائجِ الطوفان.