الخبر وما وراء الخبر

مؤتمر صحفي في محيط مطار صنعاء الدولي لاستعراض أضرار وخسائر العدوان الاسرائيلي

28

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

7 مايو 2025مـ 9 ذي القعدة 1446هـ

أكد نائب وزير النقل والأشغال العامة – رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد – يحيى السياني، أن الجهود جارية لإعادة تشغيل المطار وتسهيل عودة العالقين في الخارج، خصوصاً من الأردن.

وبين خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم من محيط مطار صنعاء الدولي بعد يوم من تعرضه لقصف صهيوني اجرامي أن فرق الطوارئ واللجان الفنية باشرت عملها عقب غارات العدوان على المطار؛ لإعادة تأهيل المطار وتسيير أولى الرحلات الإنسانية في أقرب فرصة.

ولفت السياني إلى أن القصف الصهيوني أدى إلى تدمير صالات المسافرين، ومرافق المطار، ومدارجه، ومنظوماته الفنية والتشغيلية، بالإضافة لتدمير عدة طائرات مدنية، بينها طائرتان من طراز إيرباص A320 وأخرى من طراز A330، كانت تعملان في نقل المسافرين، وطائرات أخرى كانت خارج الخدمة بسبب الحصار، وطائرة شحن جوي وطائرة بوينغ 727.

 

من جهته أوضح القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، أن الغارات الصهيونية ألحقت أضراراً بالغة، تتجاوز تكلفتها نصف مليار دولار، كتقديرات أولية؛ نتيجة تدمير الطائرات والمنشآت التابعة للشركة من هناجر ومعدات وورش صيانة وخدمات أرضية.

ونوه إلى أن الخطوط الجوية اليمنية ستستأنف خدماتها الملاحية والإنسانية قريبًا، وأن الفرق الفنية تعمل حالياً على إعادة جاهزية المطار.

من جانبه أكد مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل وحقوق الإنسان علي تيسير أن العدوان الأمريكي “الإسرائيلي” لم يحقق أي أهداف عسكرية تبرر استهدافه المباشر للأعيان المدنية.

واعتبر هذه الاعتداءات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والإنساني، واتفاقية شيكاغو للطيران المدني، واتفاقيات جنيف، مطالباً بموقف دولي حازم تجاه استهداف المنشآت الحيوية والمدنية.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة أنيس الأصبحي، أن الغارات على المطار والأعيان المدنية، “جرائم حرب مكتملة الأركان”، مؤكداً أن استهداف المنشآت الخدمية، لاسيما المنافذ الجوية والبحرية، يفاقم الأزمة الصحية ويزيد من معاناة المرضى والجرحى، خصوصاً من يعتمدون على مطار صنعاء كمنفذ وحيد للعلاج في الخارج عبر الوجهة الوحيدة “الأردن”.

وأشار إلى أن المستشفيات استقبلت94 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية، في حصيلة غير نهائية، محمّلاً دول العدوان المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وما يترتب عليها من آثار إنسانية.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، أصدرت وزارات العدل وحقوق الإنسان، والنقل والأشغال العامة، والصحة والبيئة بيانًا مشتركًا أدانت فيه الاعتداءات الصهيونية الأمريكية المتعمدة على البنية التحتية الحيوية للجمهورية اليمنية.

وأشار البيان إلى أن استهداف المطارات يفاقم معاناة المرضى، مستعرضاً الإحصائيات السابقة بهذا الخصوص، والتي تؤكد وفاة أكثر من 120 ألف مريض بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج.

وحمل البيان الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وتداعيتها، داعياً أحرار العالم إلى التحرك لوقف العدوان على الشعبين اليمني والفلسطيني، فيما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له المدنيون في اليمن وفلسطين من انتهاكات صارخة.