الخبر وما وراء الخبر

216 مسيرة بحجّـة دعمًا لغزة ورفضًا للعدوان الأمريكي وتأكيدًا على البراءة من الخونة والعملاء

12

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
2 مايو 2025مـ – 4 ذي القعدوة 1446هـ

شهدت محافظةُ حجّـةَ، اليومَ الجمعة، مسيراتٍ جماهيريةً حاشدةً في 216 ساحة بمختلف مديرياتها ومناطقها؛ تضامنًا مع قطاع غزة؛ وتنديدًا بالعدوان الأمريكي على اليمن، تحت شعار “ثابتون مع غزة وفلسطين في مواجهة القَتَلَةِ والمستكبِرين”.

وردّد أبناءُ حجّـة المشاركون في المسيرات، في مركَز المحافظة والمديريات والقرى والعزل، هُتافاتٍ وشعاراتٍ مدويةً تعلنُ البراءةَ الكاملة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء، وتناهضُ بشدة جرائمَ العدوّ الأمريكي والصهيوني المرتكَبة بحق الشعبَينِ اليمني والفلسطيني في غزة.

وجدّدوا خلال المسيرات الحاشدة التفويضَ المطلقَ لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتِّخاذ كافة الخيارات المناسبة واللازمة لإسناد المقاومة الباسلة في قطاع غزةَ، ومواجهة تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن بكل حزم وقوة.

وأعلنوا في المسيرات، الجهوزيةَ الكاملةَ والاستعداد التام للتحدي ومواجهة القوى المعادية وعلى رأسها “الشيطان الأكبر أمريكا و(إسرائيل) وأذنابهم”، مؤكّـدين استعدادَهم لتقديم التضحيات الجِسامِ والغالي والنفيس؛ انتصارًا للمظلومين والمستضعَفين في غزة؛ ودفاعًا عن الدين والأرض والعرض.

كما أعلن أبناءُ حجّـة البراءةَ من الخونة والعملاء الذين يعملون جواسيس لصالح “أمريكا وإسرائيل”، ومن كُـلّ عميل وخائن ومرتزِق يقف مع الباطل ويسانده.

وأشاروا إلى “الوقوفِ صَفًّا واحدًا ضد كُـلّ من يتعاون أَو يرصد إحداثيات للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على بلدنا، وضد كُـلّ من يقف ويساند أمريكا والكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال”.

وأكّـدوا لكل المتورِّطين في الخيانة والعمالة لأمريكا و(إسرائيل) أنهم “مهدورو الدم ومقطوعون من الصحب والقرابة والقبيلة، وأنه لا حمى ولا جوار للخونة والعملاء لأمريكا و(إسرائيل) “، مطالبين السلطاتِ الرسميةَ والقضائية “بتنفيذ قانونِ الخيانة العظمى وتطبيق الأحكام القانونية الصارمة ضدهم”.

وأشادت الجماهيرُ المحتشدة، بدور المجتمع اليمني وقبائل اليمن الأصيلة في إعلان البراءة والمقاطعة لكل العملاء والجواسيس لأمريكا و(إسرائيل)، وَفقًا لما ورد في وثيقة الشرَف القبَلي التي وقَّعت عليها القبائلُ اليمنية.

وأهاب أحرارُ حجّةَ بكافة أبناء الشعب اليمني لرفع مستوى الجهوزية واليقظة والحس الأمني، والإبلاغ الفوري عن كُـلّ من يشتبه به على الأرقام المخصصة لذلك، وهي: رقم جهاز الأمن والمخابرات 100، وزارة الداخلية 199، والتعبئة العامة 779800078.

وأشَارَ بيانُ مسيراتِ حجّة، والتي تأتي في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين كأول تحَرُّك عملي لانطلاقة المشروع القرآني، إلى “بدايات المسيرة القرآنية والخطوات الثابتة الواثقة بالله التي واجهت حجمًا هائلًا من التحديات والمكائد والمؤامرات التي تحطَّمت بقوة الله وتلاشت أمام هذا المشروع العظيم”.

وأكّـد أهميّةَ “التأمل في الثمار والنتائج التي وصلت إليها اليمن اليوم، والوعود الإلهية التي تحقّقت والمصاديق التي تجلّت في الموقف الإيماني الفريد والمتميز مع غزة”، معتبرًا أن “كُـلَّ ذلك يزيد اليمنيين ثقة ويقينًا بصوابية هذا المسار القرآني الحكيم، وأن المشروع القرآني هو الصراط المستقيم الموصِل للعواقب الحسنة التي وعد الله بها المتقين، وأن ما دونه من سُبُلِ الضلال لم تنتجْ إلا الواقعَ المخزي لأُمَّـةِ المِليارَيْ مسلم التي تعجزُ اليوم -بدولها وجيوشها وثرواتها وشعوبها- أن تُدخِلَ رغيفَ خبز واحدًا أَو حبة دواء واحدةً لغزة المحاصَرة.

ودعا البيان “أبناءَ الأُمَّــة إلى العودة الصادقة إلى نهج القرآن العظيم ورفع الأصوات بالبراءة من أعداء الله وتفعيل المقاطَعة الاقتصادية كأسلحة فعالة وخطوات عملية سهلة ومؤثِّـرة جرَّبناها وشاهدناها وعرفنا قيمتَها وشاهد وعرف معنا العالَمُ كُلُّه”.

وأكّـد “ثباتَ الموقف مع غزة وفلسطين في مواجهة القَتَلَةِ والمستكبرِين، وأن الأمريكي بإسناده للعدو الصهيوني وعدوانه على اليمن لن يمنعَ أولي البأس الشديد من إسناد غزة، وقد فشل في ذلك ووجَّه له مجاهدو قواتِنا المسلحة الصفعاتِ المتواليةَ، وآخرها ما حدَثَ لحاملة طائراته (ترومان) وطائراتها.

وأفَاد البيان بأن “الشعبَ اليمني يوجه بخروجه اليوم في مسيرات ووقفات قبلية مشرِّفة لا مثيل لها الصفعات للعدو الأمريكي الصهيوني”.

وَأَضَـافَ “نؤكّـدُ الاستمرارَ في الوقفات القَبَلية المساندة للشعب الفلسطيني المظلوم والنفير العام، متوكلين على الله وواثقين به بعزمٍ راسخٍ لا تزعزعُه أراجيفُ العدوّ ولا مجازره ولا حصاره ولن يتغيَّر موقفُنا الإيماني القرآني إلى مواقفِ التخاذل والعياذُ بالله، بل سيزدادُ صلابةً وتقدُّمًا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.