الخبر وما وراء الخبر

بُشرى الأعاصير… للشاعر: معاذ الجنيد

145

قُل للإمارات .. والعِجلِ ( الإماراتي )
لا عاصِمَ اليوم من أمر السماواتِ
إنَّ الأعاصير إن شدَّت عزائمها
فلن تُقيمُ حساباً للمسافاتِ
فانزح بشعبكَ مكسور الجناح .. إذا
جاءَ اليمانيُّ .. مُمتدَّ الجناحاتِ
وغير ( مكَّةَ ) لا تأوي إلى بلَدٍ
فكُلها تحت مرمَى ردِّنا العاتي
الساعةُ الآن .. تصعيدٌ يُحيطُ بِكُم
وساعةُ الردِّ مِنَّا .. غير مُزجَاةِ
حَنَّت إليكُم بعيداتُ المدى .. غضباً
فاستبشروا بالصواريخ البعيداتِ
بمشرِقِ الأرض كُنتُم أو بمغرِبها !
كالموتِ نهجُمُ من بين المساماتِ
ودِّع دِيارَكَ من شُبَّاكِ طائرةٍ
فالوقتُ يُدنِيكَ من إعصارنا الآتي
الناطِحاتُ .. أتاها من يُناطِحُها
مُزلزِلُ الأرض من فوق السحاباتِ
بقوة الله يُمسي في قواعدكم
سبحان ربَّ الأيادي الحيدريَّاتِ
جاءَ المُرَحَّبُ_ غصباً .. في زيارتهِ
مُفَوَّضُ الشعب في كل الحِواراتِ
مُهفهَفُ القدِّ .. ممشوقُ الخُطى .. أنِفَاً
مُجَنَّحُ الكفِّ .. رُبَّانُ الفضاءاتِ
يطيرُ من داخلِ القرآن مُتَّقِدَاً
مُذَكِّراً بالليالي ( المأرِبِيَّاتِ )
من سفحِ ( صنعاء ) أُمِّ المعجزات مضى
إلى ( أبو ظبي ) أُمِّ الانتكاساتِ
ما جاءَهَا فاتِحاً .. بل جاءَ يُغلقها
فمثلها .. ليس في بالِ الفتوحاتِ
* * *
يا من يُقامِرُ مجنوناً بدولتهِ
إنِّي أراكَ مُحاطاً بالخساراتِ
ها أنتَ في مركب الموتى .. مُعادلةٌ
أضاعَتْ الحلَّ في دربِ الغُواياتِ
لا ترتمي صوب ( إسرائيل ) .. فهيَ بِنا
مذعورةُ النفس بين الإحتمالاتِ !!
يا فاقِداً عقلهُ في كلِّ مسألةٍ
قُلْ لِيْ بربِّكَ .. ما تحت العِقالاتِ ؟
كانت بلادكَ في أمنٍ .. وفي تَرَفٍ
واليوم بين عزاءٍ .. أو مواساةِ
لا الحرب عادَتْ بنصرٍ تفخرون بهِ
ولا ( الإماراتُ ) ظلّت كالإماراتِ
أنهيتَ حُكمكَ قبل البِدءِ .. مُنتحِراً
إنَّ ( التصهيُنَ ) بابٌ للنهاياتِ
حمَّلتَ نفسكَ حرباً لستَ صاحبها
وما لديكَ رِجالٌ للمُهِمَّاتِ
وسُقتَ جُندكَ أشلاءً بلا هدفٍ
ولم تكُن بيننا أدنى العداواتِ
ولم تزل قاصِراً عن خوض معركةٍ
بل أنتَ أصغرُ من هذي الصراعاتِ
من ( يطلُبُ الجِنَّ ) .. يُمسي بين قبضتِهم
ما أقرب الموتُ من أهلِ الحماقاتِ
* * *
الآن أنتَ مُوَلٍّ شطرَ هاويةٍ
تعيشُ مُسترسِلاً .. تدميركَ الذاتي
عِدوانكُم طالَ شعبي كي يدمركم
ونرتقي نحنُ في ركبِ الصناعاتِ
يا خشية النمل من أقدام موكِبنا
وخيبة الرمل في وجه الحضاراتِ
تستعرضون على الأسرى شجاعتكم
وأنتُم العارُ عند الإقتحاماتِ
أخزى العصابات .. أرقى من دويلتكم
قُبِّحتَ .. لم تبلغوا أخزى العصاباتِ !
أرضُ ( الإمارات ) صارت من حماقتكم
مرمى الصواريخ .. أو مرمى الشماتاتِ
* * *
إنَّا لنخجلُ حقاً .. أن نُحارِبكُم
إذْ كان يكفي اقتِحامٌ بالهَراوَاتِ
الطائشاتُ من النيران تقتلكُم
كأنكُم صيدُ أخطاءِ العِياراتِ
إذا أصابَتْ .. أصابَتْ قلبَ مُرتزقٍ
إنْ أخطأتْ .. فهيَ في رأسِ ( الإماراتي )
أُعجوبةٌ .. يا سبيل الله .. أنتَ لنا
منظومةٌ .. غيَّرت كلَّ المساراتِ
سُبحان ربِّكَ .. من آياتُهُ سطَعت
في خَلقِ شعبي .. وفي خَلقِ السماواتِ !
24 / سبتمبر / 2017 م

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com