الخبر وما وراء الخبر

الأفجع … هجوم برشلونة الاسباني أم أبادة الشعب اليمني “تفاصيل”

125

لقد جائت جريمة العدوان بحق مزارعين يبيتون في فندق صغير بمديرية ارحب في سياق رغبة العدوان في خلق فتنة يكون فيها الدم المسفوك دافعاً في ان توجه البوصلة الى غير من يعنيه الأمر تزامن ذلك مع استهداف بسلسلة غارات عدد من النقاط الأمنية على مداخل العاصمة صنعاء بهدف زعزعة الأمن فيها فخابت مساعية وكان رجال الأمن واللجان الشعبية عند المسؤولية.

ولم تمضي الا ساعات حتى افرغ العدوان حقده وحنقه وفشله على رؤوس النساء والأطفال كما هي عادته مهزوماً امام ابطال الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات، مرتكباً جريمة وحشية بحق المدنيين في حي فج عطان راح ضحيتها 14 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء كاشفاً عن حقده الدفين وهو المدفون بالحقد والقبح والوحشية.

فقبل اكثر من اسبوع وقع هجوم برشلونه والذي اسفر عن 13 عشر دهساً، فارق زمني بسيط ووقعت مجزرة ارحب لتحصد 46 شهيداً وعشرات الجرحى، وبما انه لا مجال للشك في ان الهجومين مدانين ومرفوضين الا ان التعاطي الأعلامي والدولي في كلا الحادثين امر مثير للشفقة ويستدعي القليل من التأمل.

منذ اللحظات الأولى لهجوم برشلونه برقيات التعزية وبيانات الأستنكار والأدانه توافدت من كل حدب وصوب، لم يكن ينقص الزعماء العرب حينها الا الوقوف جنباً الى جنب مع الملك الإسباني لتلقي واجب العزاء.

في جريمة ارحب وايضاً في جريمة فج عطان وغيرها من الجرائم المرتكبة في اليمن منذ اكثر من عامين ونصف لا اصوات تعلو ولا ضمائر تصحو.

ان المنظمات الأنسانية وتلك التي ترفع من حقوق الأنسان شعاراً لها يبدو ان مشاهد الأشلاء التي في اليمن لم يثر مشاعرها بعد، اما الأعلام الذي بقي لأكثر من 3 ايام يتابع حادثة برشلونه بأدق تفاصيلها لم يفرد مساحة صغيرة للجريمتين المروعتين التي ارتكبها النظام السعودي في اليمن.

واذا كان معاقبة هؤلاء المجرمين في كلا الحادثين امراً لا مفر منه فمن يعاقب اذاً اولئك الذين سقطوا أخلاقياً واتخذوا من الكيل بمكيالين سياسة تحكمها المصالح فقط.

وقد يستغرب البعض ان الأمم المتحدة لم ترد في التقرير حتى اللحظة ولكن هل ينتظر من منظمة باعت نفسها للمال السعودي ان تحقق المعجزات.

وفي الختام…

لقد حمل الشعب اليمني على عاتقه تحمل المسؤلية واتخاذ خطوات شعبية مسؤلة في جو من الأمتعاض من اصوات نشاز تمارس هواية اشغال الشعب عن مهمته الرئيسة في التصدي للعدوان.

ومقابل فشل سياسة الأخضاع بالحديد والنار التي يستخدمها النظام السعودي والأماراتي بضوء اخضر امريكي، ثمة ايمان وحكمة تتطلب مزيداً من العطاء والتحرك الجاد الى جبهات الكرامة لتلقين المجرمين دروساً قاضية، ومن استفاق مؤخراً فالميدان ساحة الأختبار.

*النجم الثاقب

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com