الخبر وما وراء الخبر

شرعية هادي أمام شرعية بشار نظراً لمصالح أمريكا واسرائيل…ومجلس الأمن يفضل الارهاب على الانسانية (تفاصيل)

179

ذمار نيوز -النجم الثاقب 8 مارس، 2017

هناك تكتب تقارير في الأمم المتحدة وبقية المنظمات الحقوقية الانسانية حول ما يجري في اليمن، اما هذه التقارير هو مجرد تبرير أمام الجرائم الذي يرتكبها النظام السعودي شبه يومي بحق الشعب اليمني من الاطفال والنساء والعزل وهدم البنى التحتية وتفاقم الاوضاع الانسانية والصحية.
ويجب ان نقول، أين المنظمات في مجلس الأمن؟ لماذا لم تكن مدافعة عن سيادة اليمن كـ طرف مستقل؟، بل هذه المنظمات ايدت التحالف الذي تقوده السعودية على حد سواء بتبع من الولايات المتحدة، وبدأت أمريكا وبريطانيا تدخلها في اليمن في مارس 2015 من أجل قمع ارادة الشعب اليمني ومطالبها، مما ادى الى قتل اكثر من 10 الف مواطن يمني وجرح مئات الالاف.
كما ان العديد من المنظمات الإنسانية تتهم قوات التحالف باستهداف المدنيين عمدا بينما تقول الامم المتحدة التدخل يضع الأمة كلها في خطر المجاعة، هذا تبرير من نوع أخر ربما هناك اموال سعودية خليجية تحث مجلس الامن بالصمت امام الجرائم الانسانية.
السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا وسائل الإعلام الغربية تشيد بالضربات الجوية السعودية الأمريكية، ولكن فشلت في تغطية الخسائر المدنية ؟ وهل هناك فارق كبير بين اليمن وسوريا عندما تقصف طائرات روسية معاقل الارهابيين يجب ان تنشر وتكتب على حساب المواطنيين العاديين وفي اليمن قصف المواطنيين على حساب الجيش واللجان الشعبية؟.
الجواب بسيط ان مصالح ومطامع الولايات المتحدة واسرائيل والغرب في سوريا واليمن تختلف تماماً، ويجب ان نذكر في البداية ان أهميت الانسانية لدى مجلس الامن والامم المتحدة وامريكا واسرائيل والغرب قد تغيرت الى دعم واهميت الارهاب تحت غطائات وعناوين مختلفة، اما في سوريا المطلوب هو الاطاحة ببشار الاسد وتحكيم الارهابيين المساندين لمصالح الخليج والامريكان واسرائيل والغرب في سوريا، وفي اليمن عكس هذا تماماً هو ابقاء من كان يخدم مصالحهم (الفار هادي) وقمع من يريد استقلال وسيادة وطنه بعيد عن وجود ارهابيين فيها.
ان مجلس الامن يومياً يشكل عدة جلسات لمناقشة الاوضاع في سوريا لضرب النظام السوري، ولكن لم نشاهد هذه الجلسات بشأن اليمن وما يجري فيها نظرا لمصالح الولايات المتحدة واسرائيل والغرب والاموال الخليجية، اي ان مجلس الامن باع ضميره لمن يتحكم عليه.
لهذا ابواق العدوان واعلامهم لا تدين الغارات التي تستهدف المدنيين في اليمن وتسمي المناطق المستهدفة الآهلة بالسكان بـ اهداف عسكرية اما في سوريا تسمى الاهداف العسكرية الخاضعة تحت سيطرة الارهابيين بالمدنية.
ان هذا التناقض التي تعيشه الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة يؤكد مدى أهم بقاء العناصر التكفيرية ودعمهم للمنظمات الارهابية لحفظ مصالحهم وعدم استقرار المنطقة لما يشكل من تهديد مباشر لهم، ودور الاعلام المناصر للعدوان والمجلس الامن.