الخبر وما وراء الخبر

الساخرون من الطائرات اليمنية

145

بقلم / زيد البعوه

(إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم ) بعد يوم واحد من خطاب السيد عبد الملك في الذكرى السنوية للشهيد والذي أعلن فيه عن صناعة طائرات يمنية بدون طيار ظهر الكثير من الكلام ممن هم أشباه البشر الأمراض المصابين بأنفلونزا الانحطاط وقالوا أن هذه مجرد حرب إعلامية ونفسية كيف سيستطيع اليمنيون تصنيع طائرات في مثل هذه الظروف ؟ والبعض الأخر قال هي كانت معاهم من قبل إيران؟ والبعض الآخر قال هذه مجرد دعاية سياسية من اجل كسب تعاطف الناس وكثير من الحديث أثير حول هذا الموضوع.

واليوم عندما تم الكشف عن الطائرات وخرجت إلى العلن بحضور الصماد وبن حبتور ووزير الدفاع جاء بعض السفلة ليقول هذه الطائرات ليست صناعة يمنية هي طائرات سقطت خلال العدوان وتم إعادة تصنيعها وتأهيلها من جديد ثم قالوا صناعة يمنية ومن هذا الحديث المقرف ..

نقول للمنافقين والمعتدين موتوا بغيضكم ادخلوا أصابعكم في أفواهكم واقضموها حقداً وحسداً فهذا ما تستطيعون فعله فرضنا أن هذه الطائرات من إيران من أين أتت؟ وكيف وصلت إلى اليمن؟ ثم نتحدى إيران أن تكون تملك طائرات من هذا النوع؟ وان كانت طائرات أمريكية سقطت خلال العدوان وتم إعادة تصنيعها فهناك العشرات من الطائرات الأخرى التي سقطت لاتزال بحوزتنا تعالوا نعطيكم بالمجان وأعيدوا تصنيعها ولكم منا كل الشكر والعرفان أما بالنسبة للحرب النفسية والإعلامية فقد تجاوزناها اليوم حين صارت طائرات ( قاصف و راصد وهدهد ورقيب ) تطير في أجواء السماء اليمنية بعد أن القى عليها رئيس المجلس السياسي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع نظرة عن قرب واذنوا لها ببدء عملها..

ونحن على ثقة انه سوف يظهر الكثير من الكلام حول هذه الطائرات فهي فعلاً محط جدل للصديق والعدو كيف صناعة طائرات بدون طيار متنوعة في ظل عدوان وحصار ووضع اقتصادي تحت الصفر ؟ وسوف لن يقف العدوان موقف المتفرج من هذا الإنجاز الكبير بل سوف يحاول بكل جهده إعلاميا لإثارة الشكوك ونشر الشائعات والكذب والتضليل هذه طائرات إيرانية هذه أمريكية سقطت تم إعادة تصنيعها ووو الخ ولن يقر لهم قرار وهم معذورون لأنهم رغم ما يمتلكون من أقمار صناعية وطائرات تجسس وعناصر استخبارات وطائرات حربية تقصف كل يوم المصانع والمعسكرات لكنهم عجزوا عن أن يجدوا المصنع الذي يتم فيه تصنيع هذه الطائرات…

لهذا نقول لهم من يحتقر نفسه ومن نفسه ضعيفة ومهزوزة وليس فيه ثقة بالله ولا يسعى لتطوير نفسه ليس غريباً عليه أن يحتقر الآخرين وان يشكك في انجازاتهم اليست دول العدوان رغم أموالهم وثرواتهم يستوردون عشرات الصفقات بمئات المليارات من الدولارات ثم تأتي تحارب بها أبناء الشعب اليمني فيدمرونها ويحرقونها ويسقطونها ويغرقونها رغم إمكانياتهم البسيطة لأنهم يعتمدون على الله ولديهم ثقة كبيرة بحالهم ولم تستطع دول العدوان رغم ثروتها وعلى رأسها دول الخليج السعودية والإمارات أن تصنع حتى طلقة مسدس لأنهم عبيد لليهود والنصارى ..

اذا كان رجال الشعب اليمني في وحدة التصنيع العسكري استطاعوا ان يصنعوا هذه الطائرات وغيرها من الصواريخ والدفاعات خلال العدوان والحصار فهذه بحد ذاتها تمثل صفعة قوية للمعتدين وللمنافقين وتمثل انتصارا عظيما وإنجازا عسكريا لا يفهم معانيه إلا الخبراء العسكريون وبعض السياسيين الدواهي..

نحن لا نستغرب أبدا مما يدور من ضجة إعلامية بعضها ظهر إلى العلن والبعض الاخر لايزال مخفياً حول الطائرات اليمنية الصنع فالمنافقون كما قال الشهيد القائد ( هم المرآة التي تعكس لك فاعلية عملك ) لهذا لا تكثروا من الضجيج فأنتم تعبرون عن أنفسكم كل همكم هو بعض الفلوس من السعودية وبعض الغرف في فنادق الرياض وتجرون على بلدكم الويل لأنكم خونه هذا بالنسبة للمنافقين أما بالنسبة للمعتدين نقول لهم لقد كان عدوانكم بمثابة مدرسة جعل الشعب اليمني يدرك انه في مواجهة مع طواغيت وعليه ان يعد نفسه ويطور قدراته وقد فعل ذلك ويوما بعد يوم سوف ترون ما يذهلكم بإذن الله.