الخبر وما وراء الخبر

(شكراً سلمان) رسالة للأخت إشراق

223

بقلم العاتب/ ابوداوود نصرالله

سامحك الله يا إشراق..
أكان ضرورياً ان تحملي حقيبتك هذه التي تثير الشبهات وتجعل البعض من الصقور يعتقد أنَّ فيها قنبلةً نووية؟
يقولون: كنتِ في مدرسةِ (الفلاح بِنِهْم) وهذا خطأٌ آخر، ألا تعلمين أنّ المدارس تعتبر لدى – النشامى – قواعداً لإطلاق الصواريخ المدمّرة او البيولوجيّة على مكّة المكرمة التي يكرهها اليمنيون؟
حقيقةً: أنت مُخطئة، لماذا تُصرِّين على التعليم وهو يفضح ادعاءات الصهاينة وأصحاب السمو والمعالي؟ أما كان الأجدر بك أن تكوني جاهلةً عمياء او حتى جاريةً في كنف الشرعيّة والتحالف الإسلامي العظيم؟
لا تُسيئ الظنّ يا إشراق أبداً .. بعض الظن اثم.. ذلك الطيار -العربي المسلم الأصيل- انما عجَّلَ بروحك للجنّة بأمرٍ -واجب الطاعة- من أسياده الحريصين ألا تعاني أبداً من مصاعب الحياة والحمل والولادة عندما تكبرين.
نصيحتي: ان تدعي لولاة الإسلام بدوام الصحة وللطيار الرؤوم بالإستمتاع الكبير بمشاهدته لمباراة -الهلال والنصر- بعد عودته.
اشراق : لا تبتئسي أبداً ..
فهنا في – عالَمِ اليوم الراقي جِدَّاً – من تتنغَّصُ عيشته وتُجْرَح مشاعره لأنين كلبٍ دهسته سيارة او ضُربَ بعصا وبالتأكيد سيدينون قصفك بقنبلة طائرة وانت طالبةٌ طفلةٌ وإنسانة. ألم يقيموا الدنيا سابقاً انتصاراً للمكفوفين؟
اطمئنِّي عزيزتي اشراق..
فلستِ وحدكِ اليوم ولا قبل اليوم ولا حتى بعد اليوم ، هناك الآلاف من أمثالك مزَّقتهم الشظايا وعجَّل التحالف -الإسلامي العربي العظيم- بأرواحهم للجنّة حفاظاً عليهم من تعب الحياة الدنيا وشدائدها، ولا تحسبيه تهوّرَ او ظلم -حاشا الله – ففي يده فتاوى كثيرة من مشائخه -المتقيّن جدّاً- وعنده – حتى من أَهْلك اليمنيين- من قد أَعَدَّ له المبررات والأعذار ويصرف الأنظار بجداله عن الأسباب والمسبب كعادتهم بعد كل حادث.
اخيراً اختي اشراق..
تَذَكَّري :
خَسِر التحالف قِيْمة القنبلة وكلّف نفسه العناء، كُلُّ هذا لأجلك انت فقط فلا تجحدي الجميل.
وماذا تريدني أن أفعل؟
انا أخبِرُكِ:
استبدلي الحِبْر الذي أُهْرق من قلمكِ المكسور بقطرات من دمِكِ ثم افتحي دفترك المُمزّق واكتبي بأصابعك المبتورة مايأتي:
( ش ك راً ، س ل م ان )