بوتين: لن نفرض عقوبات على واشنطن في الوقت الحالي
أعلن الرئيس الروسي، فلايديمر بوتين، اليوم الجمعة، أن موسكو تحتفظ بحقها في الرد على العقوبات الأمريكية الجديدة ضدها، لكنها لن تنحدر لمستوى الإدارة الأمريكية الحالية.
وأوضح الرئيس بوتين أن موسكو ستنتظر خطوات الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ستتسلم مقاليد السلطة الشهر المقبل، لاتخاذ القرارات حول مستقبل العلاقة مع واشنطن.
ورفض بوتين اقتراح لوزير خارجيته بفرض عقوبات على واشنطن قائلا: “لن نخلق مشاكل للدبلوماسيين الأمريكيين، ولن نطرد أحدا، ولن نمنع أفراد عائلاتهم وأطفالهم من استخدام أماكن الاستجمام المعتادة بالنسبة لهم خلال أعياد رأس السنة، علاوة على ذلك، تدعو أطفال الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في روسيا لحضور احتفالات رأس السنة والميلاد في الكرملين”.
وأشار إلى أنه وفق الممارسات الدولية الحالية، تتوفر للجانب الروسي كافة الأسس لتقديم الرد المناسب على الخطوات الأمريكية.
وقال: “نحتفظ بحقنا في اتخاذ إجراءات الرد، لكننا لن ننحدر لمستوى “دبلوماسية المطبخ” المتهورة، وسنتخذ خطواتنا المستقبلية لإعادة إعمار العلاقات الروسية الأمريكية انطلاقا من السياسية التي ستمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
وكان أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن العقوبات الأمريكية الجديدة على بلاده لن تمر دون رد، و اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طرد 31 دبلوماسيا من السفارة الأمريكية في موسكو و4 دبلوماسيين في القنصلية العامة الأمريكية في مدينة سانت بطرسبورغ.
واقترح حظر استخدام البيت الصيفي للقنصلية الأمريكية في موسكو وكذلك المستودع في شارع “دوروجنايا” من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين.
وفي السياق، نشرت السفارة الروسية في لندن تغريدة تسخر فيها من إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته أوباما، باراك أوباما، بعد قيامه بطرد 35 دبلوماسيا روسيا، على خلفية اتهام بلادهم بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ونشرت السفارة الروسية في لندن على حسابها الرسمي على “تويتر”، صورة “بطة” وكتب عليها العرجاء، وكتب أعلى الصورة “الرئيس أوباما يطرد 35 دبلوماسيا روسيا في إعادة للحرب الباردة. الشعب الأمريكى سيكون سعيدا أن يرى رحيل هذه الإدارة البائسة”.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، فرضت أمس الخميس، جملة من العقوبات، ضد شخصيات ومؤسسات روسية، بذريعة “التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية”، وأعلن لاحقاً عن ترحيل 35 دبلوماسياً روسياً، من الذين وصفهم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، بأنهم يعملون “موظفين في الاستخبارات الروسية” وأمهلت مدة 72 ساعة فقط، لمغادرة البلاد.
وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات ضد رئيس الإدارة العامة للاستخبارات العسكرية الروسية إيغور كوروبوف، وثلاثة من نوابه، بتهمة الضلوع في تنفيذ هجمات إلكترونية ضد أمريكا.