الخبر وما وراء الخبر

( الأسطورة اليمنية )

109

ذمار نيوز :بقلم/ فؤاد صبح

في الغرب هناك أسطورة تتحدث عن 300 مقاتل من إسبرطة يوقفون زحف جيوش فارسية تقدر بالملايين…لسنا بصدد تمحيص هذه الأسطورة وهل هي حقيقة أو لها جذور تاريخية أم لا….

الشاهد هو بحث الشعوب المستمر والدؤوب عن أبطال شجعان وبطولة باسلة يخلدونها وترفع رؤسهم بين الأمم…. برغم التطور الهائل الذي بلغه الغرب والرقي الشديد الذي لم تشهده أي حقبة من حقب تاريخهم إلا أنهم يبحثون بين ثنايا تاريخهم عن الأبطال والمواقف البطولية المحقة التي قاموا بها..

وفي كل مرة يخرجون لنا بأسطورة تسارع هوليوود لتجسيدها في عمل سينمائي ضخم يأخذ الألباب . نحن هنا في اليمن لا أبالغ لو قلت أننا نعايش حياة أسطورة حقيقية تسمى ” أنصار الله” دعونا نقرأ هذه الأسطورة بحيادية تامة ودون أي تحيز…

هناك مجموعة من الرجال حملت على عاتقها همّ بلد ومظلومية شعب فثارت على الظلم وأستبسلت وقدمت دماء أبنائها وجماجمهم قرباناً في سبيل إجتثاث الظلمة ، وعندما إستتبت لها الأمور رفضت الإنفراد بالحكم في وقت لم يكن هناك من يستطيع أن يعترضها ، ليس خوفاً ولكن إجلالاً وإكباراً بعد أن قضت على مصاصي دماء الشعب والمتاجرين بقوُته. وعندما سعت بعدها لإقامة حكومة عادلة غير خاضعة لهيمنة أحد ، حكومة تستفيد من خيرات البلد وتوجهها لأبناء البلد …

عندها ثارت ثائرة قوى الإستكبار العالمي وحشدوا لها عشر من أغنى الدول ومن وراء العشر أقوى دول العالم وشاركت بقية الدول بالصمت.. وتوقع العالم بعد كل هذا الحشد العظيم الذي يمتلك أعتى وأحدث الأسلحة سقوط البلد والقضاء التام على تلك الثلة من الرجال الذين إنضوى تحت لوائها بقية من رجال الجيش الشرفاء.

ولكن توقعاتهم خابت وآمالهم خسرت وإرادتهم إنكسرت تحت ضربات الرجال وبطولتهم الأسطورية وثباتهم التاريخي بل وإنتقلوا بسرعة من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم تحفهم عناية الله سبحانه لأنهم رجال صدقوا.

بالله عليكم أليس هؤلاء أسطورة؟ نسأل الله تعالى أن يثبت أقدامهم وينصرهم ويرد كيد المعتدين إنه على ما يشاء قدير

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com