الخبر وما وراء الخبر

معركة اليمن.. الاستراتيجية الهجومية أولوية

184

ان معركة اليمن الوجودية وكسر العظم , هي مٍعركة على قاعدة أكون أو لا أكون, فإن الاكتفاء بإجهاض المشاريع والمخططات والسيناريوهات في الداخل اليمن فقط , واستمرار انتهاج الاستراتيجية الدفاعية في لجم الأخطار ودرء التهديدات وبالرغم من نجاحها الاسطوري على مدى سنوات الحرب الدفاعية “عامين” , إلا أنها لن تلجم في اعتقادنا المعتدين والمشغلين والممولين عن الاستمرار في صياغة كل ماهو جديد لإطالة أمد المعركة وحتما اننا سننتهي من المعركة العسكرية وننتقل الى المعركة الاستخبارية والامنية والاقتصادية والاعلامية لذلك يجب الاستعداد الكامل للحرب السرّية ماوراء الحدود وبمعاقل العدو وبلاسقف وفي كافة المجالات ولنعتبرها حرب بارده بنكهة واسلوب ونهج وفكر وتخطيط يمني خالص وذلك لإخماد الحريق المستعر في أرضنا الذي وقوده حجارتنا وأناسنا ونساءنا وأطفالنا وشبابنا وشيبنا واقتصادنا وريالنا ومؤسساتنا ومقدراتنا ومواردنا .

فلن يهدأ بال ال سعود وواشنطن من تحرر اليمن من الهيمنة والوصاية ولن يناموا الليل طالما اليمن دشن استراتيجية نهضوية كبرى في المجال الاقتصادي والدفاعي والسياسي وبدأ تطبيقها في ظروف العدوان والحصار….عدونا حاقد ومريض ومرعوب ومصاب بعلل كثيرة من اليمن.

في معركة الوجود وأمام كرة النار المتدحرجة على العين السعودية-الصهيونية-الأمريكية , حان الوقت للدخول الحقيقي في الخيارات الردعيه المفتوحة, والردود الهجومية المؤلمة التي تستهدف أو بالحد الأدنى تهدد , مصالح الغزاه المعتدين في المنطقة, لا بل لا يوجد وقتٌ مناسب أفضل من هذا الوقت للتطبيق العملي لتمريغ الأنوف بالتراب, ولأنْ تتذوق السعودية و أمريكا وحلفائهم مرارة الهزيمة في اليمن, وعليه وأمام اليد الارهابية العدوانية السعودية الآثمة والعدوان الامريكي المستتر فإن الوقت قد حان لإنهاء مسلسل توجيه ” الرسائل الصارمة “, والتعويل على مجلس الأمن والأمم المتحدة الراعيين الرسميين للجرائم التي تحدث في المنطقة, وأن يولّي بعيداً زمن الدبلوماسية, والشروع الفاعل في لجم المعتدين, تماماً كما يفعله اليوم الجيش اليمني واللجان الشعبيه على الأرض اليمنية وجنوب السعوديه من قصف للمواقع السعودية على الرغم من تواجد وتغلغل وانتشار الأدوات الارتزاقية والارهابية الممولة سعوديا واماراتيا وامريكيا والتي تقاتل في الداخل اليمني من مليشيات الرئيس الفار الخائن العميل إلى عناصر الاخوان و داعش وانصار الشريعة و تنظيم القاعدة وغيرهم من المرتزقة والارهابيين, فما يقوم به الجيش اليمني واللجان الشعبيه واستمرارهم في الرد على الرأس بالتوازي مع مواجهة أدواته في الداخل هو الذي سيشكل العامل المحوري في تحقيق النصر .

ليس ثمة وقت أفضل من اليوم, لاستخدام أوراقنا القوّيه التي نمتلكها بجداره واكتفاء ومن خبره وممارسة عمليه من اجل ردع من اعتدى على شعبنا وأرضنا فمعركة الوجود يجب أن تتنامى فيها الردود ذات المفاعيل المؤثرة على مستوى طبيعة وشكل الهجمة التي تستهدف وجودنا وكياننا وثقافتنا وهويتنا الوطنية ورمزية رسالتنا الطافحة بالبطولات والتاريخ النضالي, هذه الردود التي لسنا بحاجة فيها لاستخدام الأوراق التي تعمي أبصار العالم, بل هي ورقة وحيدة تتنامى فيها الإرادات وتتوحد في سياق توجيه ” رد محدود ومدروس” لرأس الأفعى السعودية, هذا الرد الذي ستعود معه البوصلة لوجهتها والروح الايمانية والعربية والاسلامية لمسارها الطبيعي في الفكر العربي والإسلامي, وسيكون الكفيل باستحضار الحلول وتناثر الخونة والمرتزقة و الإرهاب الجحافل منه والفلول .

احمد عايض

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com