قادة صنعهم القرآن: أبو عبيدة الرواية والسلاح والحجة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
31 ديسمبر 2025مـ – 11 رجب 1447هـ
ودّعت حركة المقاومة الإسلامية حماس قبل يومين كوكبة من القادة الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد القائد الجهادي الكبير أبو عبيدة، الناطق العسكري الذي تحوّل إلى أيقونة إعلامية للمقاومة، وحمل أمانة الرواية العسكرية الدقيقة، وفرض خطاب المقاومة على العالم، وأفشل الدعاية الصهيونية.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها كيان العدو الإسرائيلي على قطاع غزة بعد معركة “طوفان الأقصى”، كان أبو عبيدة صوت غزة المكلوم، فكانت خطاباته تنقل على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، وصداها يهز العالم بأسره، وكان مرعباً للصهاينة كرعب المسيرات والصواريخ الفرط الصوتية.
وتبرز سيرة القادة الشهداء، وفي مقدمتهم أبو عبيدة، كنماذج صنعتها تربية القرآن الكريم، حيث شكّل مشروع القرآن القاعدة الفكرية والأخلاقية التي أنجبت قادة مجاهدين أرعبوا العدو وأربكوا حساباته، ورسّخوا معادلة الصمود والمواجهة.
ونشاهد فقط هذه النماذج العظيمة من القادة العظماء المجاهدين الكبار، من قدموا، من جاهدوا، من قاوموا وبذلوا الغالي، ونسأل أنفسنا من أي بيئة جاؤوا؟ على أي فكر نما وتربوا؟ أي مصنع استطاع أن يصنع هؤلاء الرجال القادة؟ وما هي المواد الأولية التي شكلت هذا المنتج الكبير والعظيم؟ والذي أرهق الأعداء؟ أرعبهم، أقلقهم.
وللإجابة على هذه التساؤلات نقول إنه القرآن الكريم، إنها تربية القرن الكريم، ومشروع القرآن الكريم، وتلك المواد الأولية هي آيات القرآن الكريم، وتلك الأخلاق هي أخلاق القرآن الكريم. والمجاهد الكبير أبو عبيدة رضوان الله عليه، الإنسان المسلم في بيته، علم أبناءه على حب القرآن، وهو نفسه حفظ القرآن منذ نعومة أظفاره، وهذا ما جاء على لسان أخية.
