“الأورومتوسطي”: غارة صهيونية قتلت 15 فردًا من عائلة أبو نحل بينهم 13 طفلًا وامرأة في رفح
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
30 ديسمبر 2025مـ –10 رجب 1447هـ
كشف “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” أن غارة صهيونية دقيقة استهدفت بتاريخ 17 فبراير 2024 “شاليه” في رفح جنوب قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 15 فردًا من عائلة أبو نحل بينهم 13 طفلًا وامرأة، دون مبرر أو ضرورة عسكرية.
وأوضح المرصد، في بيانه، أن نتائج التحقيق استندت إلى جهود امتدت لأشهر، شملت معاينة ميدانية لمسرح الجريمة، وتقاطع إفادات الناجين وشهود العيان، وتحليلًا تقنيًا للمواد الرقمية.
وبيّن أن الموقع المستهدف كان مدنيًا بشكل صرف، وهو عبارة عن “شاليه” استأجرته العائلة للإقامة فيه بعدما نزحت من مكان سكنها الأصلي، ويقع في منطقة زراعية مفتوحة، وتمييزه كعيان مدني أمرًا سهلًا، وقد خلا الموقع ومحيطه تمامًا من أي مظاهر عسكرية أو أنشطة لفصائل مسلحة.
وأشار المرصد إلى أن طائرة حربية صهيونية استهدفت “الشاليه” بقنبلتين ثقيلتين من طراز GBU-31 على الأرجح، ما أدى إلى تدمير المكان بالكامل ومقتل 15 شخصًا من أصل 16 كانوا داخله. وأكد أن الدلائل المادية والوثائق التي حصل عليها فريق المرصد تثبت أن رب الأسرة، إبراهيم أبو نحل، لم يكن مرتبطًا بأي عمل سياسي أو حزبي وكان ينشط فقط في التجارة.
ولفت المرصد إلى أن “جيش” العدو الصهيوني لم يصدر حتى وقت نشر التحقيق أي بيان يوضح فيه ملابسات الهجوم، ولم يقدم أي تبريرات لدوافعه أو أهدافه ونتائجه.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” بوقف تلك الجرائم.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.
