مندوب الصومال لمجلس الأمن الدولي: أيّ إجراء يمس وحدة أراضينا باطل قانونيًّا
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
30 ديسمبر 2025مـ –10 رجب 1447هـ
أعلن مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة “أبو بكر عثمان”، رفض بلاده بشكّلٍ قاطع أيّ اعتراف أحادي بـ”أرض الصومال”، معتبرًا “الخطوة الإسرائيلية انتهاكًا لسيادتنا ووحدة أراضينا وللقانون الدولي”.
وقال “عثمان” في رسالةٍ لمجلس الأمن الدولي، الاثنين: إنّ “المنطقة الشمالية الغربية جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، ولن يتغير وضعها القانوني والتاريخي بأيّ إجراءات خارجية”، مشدّدًا على أن “أيّ ادعاءات أو إجراءات خارجية تمس وحدة أراضينا باطلة قانونيًّا، ولا أثر لها بموجب القانون الدولي”.
وأكّد أن “الخطوة الإسرائيلية تهدد السلم والأمن إقليميًا ودوليًا، وتزعزع استقرار القرن الإفريقي والبحر الأحمر”، داعيًّا “أعضاء مجلس الأمن إلى الرفض القاطع لأيّ إجراء أو إعلان ينتقص من وحدة الصومال أو يمس أراضيه”.
وخلص مندوب الصومال للقول: “نعبّر عن قلق بالغ من التقارير التي تتحدث عن استخدام الاعتراف، كذريعةٍ لنقل فلسطينيين قسرًا إلى شمال غرب الصومال”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر دبلوماسية؛ بأن الصومال طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن اعتراف كيان الاحتلال الإسرائيلي بما يسمى “جمهورية أرض الصومال”، في حين ندّدت مقديشو بهذه الخطوة، مؤكّدةً أنها “باطلة وضد القانون الدولي”.
وفيما أشارت الخارجية السويدية، الاثنين، إلى أن “السويد تؤكّد تمسكها بمبادئ وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه”؛ شدّدت جمهورية جنوب أفريقيا على أن “اعتراف (إسرائيل) بأرض الصومال كـ “دولةٍ مستقلة” يشكّل انتهاكًا لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، وسلامة أراضيها وتهديدًا مباشرًا للسلام في القرن الأفريقي”.
يُذكّر أن “أرض الصومال” كانت أعلنت انفصالها أحاديًا عن مقديشو في عام 1991م، عقب اندلاع الحرب الأهلية، إلا أنها لم تحصل على اعتراف دولي رسمي من أية دولة عضو في الأمم المتحدة منذ ذلك الحين، وظلت تُعامل دوليًا كإقليم ذي حكم ذاتي داخل الصومال الفيدرالي.
وتبلغ مساحة “أرض الصومال” 175 ألف كيلومتر مربع، وهي تمتد تقريبًا على نفس مساحة الصومال البريطاني سابقًا، وتقع في الطرف الشمالي الغربي من الصومال، وتتميّز باستقرارها النسبي مقارنة بالصومال الذي يواجه تمرّد وصراعات سياسية مزمنة، كما تتميّز بموقعها عند مدخل مضيق باب المندب، على طريق تجاري من بين الأكثر ازدحامًا في العالم يربط المحيط الهندي بقناة السويس فالبحر الأبيض المتوسط.
