عقد من الصراع في محافظة حضرموت: سيطرة واحتلال خدمة للأمريكي

10

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
29 ديسمبر 2025مـ – 9 رجب 1447هـ

تتصدر محافظة حضرموت واجهة الأحداث منذ أكثر من شهر نتيجة لصراع أدوات الاحتلال هناك، وسيطرة مليشيا الانتقالي على المحافظة بعد إزاحة أدوات السعودية.

ومنذ العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا، الذي بدأ عام 2015م، تعرضت حضرموت لسلسلة من الأحداث المتعاقبة، منها سيطرة العناصر التكفيرية الإجرامية المسماة “تنظيم القاعدة” على مدينة المكلا في 2 أبريل 2015م، وانتشارها في المدينة، وإقامة حواجز تفتيش، ورفع الرايات السوداء. وقد استمر التنظيم في السيطرة على المدينة لمدة عام كامل، حتى تم إخراجه منها في 24 أبريل 2016م، بعد عملية عسكرية أشرفت عليها القوات المسلحة الإماراتية، وبمشاركة قيادة المنطقة العسكرية الأولى بقيادة اللواء فرج البحسني الموالي، والذي تولى بعد ذلك منصب محافظ حضرموت.

وخلال السنوات العشر الماضية، وقعت حضرموت، كغيرها من المحافظات اليمنية الجنوبية والجنوبية الشرقية، تحت السيطرة المباشرة للاحتلال الإماراتي السعودي، وتعددت فيها الفصائل العسكرية المسلحة المتنوعة، وما حدث كان بمثابة احتلال للمحافظة، فالتصرفات في حضرموت منذ ذلك الحين هي تصرفات احتلال، وطريقتهم في السيطرة على الموانئ والمطارات والقواعد الاستراتيجية كلها شغل احتلال، مع الأمريكي وللأمريكي، كما يقول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – في محاضرات سابقة، مؤكداً أن ما يفعله السعودي كذلك هو شغل احتلال، وشغل سيطرة، وشغل تدخل للاستعمار لصالح الأمريكي، وكلهم يفعل ذلك لصالح الأمريكي.

وتُعد محافظة حضرموت من أبرز الأماكن التي تتواجد فيها قوات أمريكية، وخاصة في مطار الريان، وقد نفذت وحدة من البحرية الأمريكية صباح الثلاثاء 13 أكتوبر 2021م اقتحاماً لمدينة غيل باوزير، وأقامت نقاط تفتيش وحواجز، وأطلقت كلاباً بوليسية، واستخدمت مدرعات وسيارات إسعاف، وشنت عمليات تمشيط في شوارع المدينة، مما كشف عن حجم التواجد العسكري الأمريكي الكبير في المناطق الساحلية لحضرموت. فكان الوجود العسكري الأمريكي في اليمن رمزياً وشديد الصلة بتواجد القوات الإماراتية والسعودية، حيث تتجمع القوات العسكرية الأمريكية في جنوب اليمن ضمن خطة انتشار متباينة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف.

ويلعب النظام الإماراتي دوراً خدوماً لصالح أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي، فأولئك ليسوا في مستوى أن يلعبوا هذا الدور بأنفسهم، فالإماراتي بنفسه لا يحمي حتى قصوره إلا بإشراف خارجي، ومن يدير حراستهم الخاصة، ومن يتولى إدارة حماية قصورهم هو الأجنبي.

ويتساءل السيد القائد: من المسيطر على المنشآت النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة؟ أليس هو الإماراتي؟ أليس هو اليوم من يسعى لتشغيلها والاستغلال لها؟ ثم تكون أنت كمواطن يمني في تلك المناطق على الهامش! يمكن أن يعطيك البعض من المال، لكن مقابل ماذا؟ أن تبيع منه نفسك! وهذه عملية استعباد، هو يشتريك وتصبح له عبداً، وتذهب إلى الميدان لتقاتل وتفديه، وتسعى أنت لتضحي بنفسك، فتُقتل ليتمكن من تثبيت احتلاله، ولتمكنه أنت بتضحيتك في سبيله، من السيطرة على بلدك.

وعلى الرغم من التحشيدات العسكرية وارتماء المليشيات في الحضن الإماراتي، فإن كل ما يحدث يصب في خدمة أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي، والذين لا ينظرون إلى حلفائهم باحترام، ويعتبرون الأدوات مجرد أدوات لا كلمة لهم ولا صوت.