الديلمي: خطاب السيد القائد حمل الكثير من الرسائل في توقيت بالغ الحساسية

8

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

27 ديسمبر 2025مـ –7 رجب 1447هـ

أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي الديلمي أن أهمية رسائل قائد الثورة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، في ظل استمرار المجرم نتنياهو في المماطلة والتنصل من استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وعدم التزامه حتى بتفاصيل المرحلة الأولى، بالتوازي مع تصعيد العدوان وفرض الوقائع بالقوة.

وأشار في مداخلة على قناة المسيرة إلى أن خطاب قائد الثورة كان موجّهًا للأمة الإسلامية جمعاء، متناولًا حالة الوهن والتراجع التي تعيشها نتيجة الابتعاد عن القرآن الكريم والمبادئ الإسلامية، والارتهان لأدوات ثقافية وإعلامية ومؤسساتية تعمل على تفريغ الدين من مضمونه الحقيقي، ما أدى إلى تقديم تنازلات متراكمة للأعداء.

وأكد الديلمي أن السيد القائد شدد على أن المؤمنين لا يمكن أن يكونوا في حالة سبات، وإنما في يقظة دائمة وعمل متواصل، موضحًا أن مفهوم الجهاد لا يقتصر على البعد العسكري، وإنما يشمل مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، بهدف إعلاء كلمة الله وترسيخ معالم الإسلام في واقع الأمة.

وبين أن اليمن يواصل العمل ليلًا ونهارًا على الاستعداد للجولة القادمة في إطار معركة الإسناد لغزة، مشددًا على أن مسارات الاستعداد العسكري في مجالات التصنيع والتطوير والتأهيل مستمرة دون توقف، إدراكًا لطبيعة المخاطر وما يخطط له الأعداء في المنطقة.

وفي ما يتعلق بتطورات الاعتراف بما يسمى “جمهورية أرض الصومال”، اعتبر الديلمي أن هذه الخطوة تندرج ضمن مشروع صهيوني يستهدف القرن الأفريقي وجنوب الجزيرة العربية، ويحمل رسائل خطيرة في سياق محاولات تقسيم اليمن، لافتًا إلى وجود مساعٍ معلنة من قبل أدوات محلية، وفي مقدمتها ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، للحصول على اعتراف من العدو الصهيوني مقابل التطبيع.

وأوضح أن الكيان الصهيوني يسعى إلى استثمار أدوات فاقدة للمبادئ والهوية الوطنية، تعمل بإدارة خارجية عبر الولايات المتحدة والإمارات، بهدف زعزعة أمن اليمن واستقراره، وإبعاده عن قضاياه المركزية، مؤكدًا أن هذه المخططات تشكل امتدادًا لمشروع استعماري يستهدف المنطقة بأكملها.

وعن التأثيرات المحتملة لهذه التحركات على معركة البحر الأحمر، شدد الديلمي على أن تأكيدات قائد الثورة واضحة لجهة استحالة إيقاف الإسناد اليمني لغزة، وأن السيطرة اليمنية على باب المندب تمثل المعادلة الأهم، مهما تعددت السواحل المطلة على البحر الأحمر.

وأضاف أن الادعاءات الأمريكية بالسيطرة على البحار تسقط عمليًا في البحر الأحمر، حيث لا يمكن لأي قوة المرور أو العمل بحرية دون حساب الموقف اليمني، مشيرًا إلى أن هناك مفاجآت وتطورات قادمة على المستوى العسكري ستنعكس بشكل مباشر على مسار المواجهة.

وجدد التأكيد أن اليمن ماضٍ في معركة الإسناد، وأن كل محاولات الالتفاف أو الضغط لن تنجح في كسر إرادة الشعب اليمني أو تغيير معادلات الردع التي أرساها في مواجهة العدو الصهيوني وداعميه