معربوني: الوقائع الميدانية تنقض الحديث عن إبعاد شبح العدوان عن لبنان

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 ديسمبر 2025مـ – 6 رجب 1447هـ

أكد الخبير العسكري العميد عمر معربوني أن الوقائع الميدانية القائمة لا تعكس أي تراجع في احتمالات التصعيد، معتبرًا أن الحديث عن إبعاد شبح الحرب عن لبنان لا يستند إلى معطيات ميدانية واضحة، في ظل تصاعد الخروقات الصهيونية الجوية والاعتداءات المتزامنة في أكثر من منطقة.

وأوضح معربوني، في مداخلة على قناة المسيرة، أن العدو الصهيوني كثّف خلال الساعات الماضية طلعاته الجوية فوق كامل الأراضي اللبنانية، في سابقة تُسجّل للمرة الأولى بهذا الاتساع، حيث أبقى سلاح الجو الصهيوني السماء اللبنانية تحت المراقبة المستمرة، مع تحليق مكثف فوق الجنوب والبقاع.

وأشار إلى أن الطلعات الجوية نُفّذت عبر نحو ثماني طائرات وعلى ارتفاعات متوسطة ولمدد زمنية طويلة، بالتزامن مع استهدافات ميدانية متزامنة في الجنوب والبقاع، أسفرت عن ارتقاء ثلاثة مواطنين لبنانيين شهداء، ما ينقض أي حديث عن تهدئة فعلية.

وبيّن أن الشكل التقني لهذا التحليق يدل على تنفيذ عمليات مسح واستطلاع جوي شامل، تهدف إلى تحديث الخرائط العسكرية وبناء بنك أهداف، في مؤشر واضح على نوايا عدوانية تتجاوز الضغوط السياسية أو الرسائل الإعلامية.

ولفت إلى أن لبنان يشكّل جزءًا من حالة توتر إقليمي شامل، في ظل مناورات وتدريبات يومية يجريها العدو الصهيوني، مؤكدًا أن التجربة التاريخية تثبت أن هذا العدو لا يقدم أي تنازل عبر المسار الدبلوماسي دون مقابل، ولا يفهم سوى لغة القوة.

وشدد على أن أي مسار سياسي يمس بالمصلحة الوطنية اللبنانية أو يتجاوز الإجماع الداخلي لن يمر، مؤكدًا أن المقاومة، بكل عناوينها، كانت ولا تزال عنصر الردع الأساس في مواجهة التهديدات الصهيونية.