السيد القائد: العدو يجاهر بمخططاته ويواصل إجرامه في فلسطين ولبنان وسوريا لترسيخ “الاستباحة” بتواطؤ “أعوانه”
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
26 ديسمبر 2025مـ – 6 رجب 1447هـ
جدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي التحذير من مخاطر الصمت إزاء المجاهرة الصهيوأمريكية بالمخططات الاستعمارية ضد شعوب وبلدان أمتنا، لافتاً إلى أن تجاهل الجرائم والاستباحة التي يمارسها العدو لم تتوقف في فلسطين وسوريا ولبنان وسط تخاذل عربي وإسلامي مؤسف.
وفي كلمته بمناسبة عيد جمعة رجب، لفت السيد القائد إلى أن “الأعداء يتحركون في منطقتنا بكل وضوح ويجاهرون بما يريدونه عندما يتحدثون عما يسمونه تغيير الشرق الأوسط”.
ونوّه إلى أن، “الحديث عما يسمى إسرائيل الكبرى هو لإخضاع شعوب المنطقة لأجرم وأسوأ عدو، وهذه كارثة أن تقبل الأمة بذلك”.
وبين أن “الأعداء يسعون إلى القبول بمعادلة الاستباحة وهذه قضية خطيرة جدا”، موضحاً أن “أدواتهم من حركة النفاق في الأمة هم أعوانهم في ذلك”.
وجدد التأكيد على أن “حركة النفاق في الأمة تسعى لأن تكون معادلة الاستباحة مسألة مقبولة وأن تقبل الشعوب بأن يقتلها الإسرائيلي كما أراد وبشكل يومي”.
وتابع قائلاً: “إزاء القتل والاستباحة يريد الأعداء ألا يكون هناك ردة فعل وأن تتحول إلى مسألة مقبولة”، مضيفاً: “تستمر حالة توجيه اللوم إلى من يعترض على معادلة الاستباحة وهذا أمر مؤسف جداً”.
وأكد السيد القائد أن “العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ودعم غربي مستمر ومواصل لإجرامه في فلسطين ولبنان والاستباحة لسوريا”.
وبين أنه “ما من يوم إلا والعدو الإسرائيلي يقتل من أبناء الشعب الفلسطيني.. القتل الصهيوني في فلسطين حالة يومية وكذا الاختطاف إلى السجون”.
ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي مستمر بشكل يومي بانتهاك حرمة المسجد الأقصى الذي هو من المقدسات الكبرى للمسلمين”، متطرّقاً إلى أن “التعذيب للأسرى في سجون العدو مستمر وبطريقة مؤلمة جداً ومحزنة للغاية”.
واعتبر أن “سعي المجرم بن غفير إلى إحاطة المعتقلات والسجون ببرك تُجعل فيها التماسيح هو تفنن في الإجرام والطغيان”.
وعرّج السيد القائد على “جرائم العدو الإسرائيلي في الضفة المحتلة مستمرة بالانتهاك للأعراض والتدمير للبيوت والمنازل والسطو والنهب”، موضحاً أن “عملية التهجير في الضفة نشطة جداً كما هي في قطاع غزة”.
وأكد أن “العدو الإسرائيلي يوميا لا يفي أبدا بالتزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى في الاستحقاق الإنساني بدخول الغذاء والدواء لغزة”، معتبراً أن “العدو الإسرائيلي يستمر في التضييق على سكان قطاع غزة بحيث لا يخرجون من حالة الجوع”.
وأمضى بالقول: إن “الشعب الفلسطيني يعاني من منع العدو الإسرائيلي دخول الكرفانات والبيوت المتنقلة والخيام”، وأن “العدو الإسرائيلي يستمر في إغلاق المعابر ويمنع خروج الكثير من المرضى والجرحى للدواء”.
وحذر من أن “هناك توجه لأن يكون ما يحصل في غزة حالة مقبولة وأن تكون كل المنطقة متقبّلة للعلاقة مع العدو الإسرائيلي”.
وفي هذا السياق، قال السيد القائد “مع الإجرام والطغيان الإسرائيلي هناك أنظمة تدفع المليارات للعدو الإسرائيلي عبر ما تدفعه للأمريكي”.
وكشف أن “قوى النفاق الموالية للأعداء وكل الأغبياء والمغفلين يتصورون أن الحل هو في الخضوع المطلق لأمريكا وإسرائيل”.
وبيّن أن “عملاء الصهيونية في أوساط أمتنا يسعون لصرف الأنظار عنهم، وعن التعبئة ضدهم ويسعون لتدجين الأمة لهم وهذا ظلم كبير للأمة وإساءة كبيرة لها”، مردفاً بالقول: إن “عملاء الصهيونية يعملون على تبرير كل ما يفعلونه ويوجهون اللوم دائما إلى المظلومين الأحرار من هذه الأمة”.
واستطرد “نسمع عملاء الصهيونية دائما ما يتحدثون عن سلاح حزب الله في لبنان والمجاهدين في فلسطين عن السلاح الذي يحمي من العدو”، متابعاً في كلمته “نرى بشكل عام الحديث عن نزع السلاح بهدف تجريد أي فئة من هذه الأمة مما يمكن أن يواجهوا به أي عدوان أو تسلط وطغيان إسرائيلي وأمريكي”.
ولخّص السيد القائد هذه المعادلة في أن “منيقبل بالإذعان لأمريكا وإسرائيل يمكن أن يمتلك من السلاح ما يوجهه في خدمة الأمريكي والإسرائيلي وحينما يكون لتفكيك الأمة من الداخل وتدميرها”.
واستدل بـ”النموذج السوري فيما يتعلق بالجماعات المسيطرة على سوريا، فهي واضحة في أنها لا تعادي “إسرائيل” وتسعى للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
وأوضح أنه “مع سعي الجماعات المسيطرة على سوريا للتطبيع مع العدو فمن غير المقبول لها أن يكون لها السلاح في جنوب سوريا وفي بقية المناطق”.
وأكد أن “سلاح الجماعات المسيطرة على سوريا يكون موجها لإثارة الفتن الداخلية دون أن يوجه إلى العدو الإسرائيلي رصاصة واحدة”، لافتاً إلى أنه “عندما تأتي أنظمة عربية لتشتري أسلحة متطورة فيكون سلاحها خاضعا في تشغيله وفي التحكم به للأمريكي مباشرة”.
