العدوّ يواصل الاستباحة.. وهاكابي: بقاء نظام الشرع في سوريا مرهونٌ بالتطبيع مع (إسرائيل)

2

ذمــار نـيـوز || وكــالات ||
25 ديسمبر 2025مـ – 5 رجب 1447هـ

واصل جيش العدوّ الإسرائيلي، اليوم الخميس، استباحته للأرض والسيادة السورية، عبر عمليات توغل بري وجوي مكثفة في محافظتي القنيطرة ودرعا، بالتزامن مع تصريحات سياسية أمريكية بارزة تربط استقرار الحكم في سوريا بمسار التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأفادت مصادر ميدانية ووكالات رسمية “سانا والإخبارية السورية”؛ بتفاصيل الاستباحة والتحركات الصهيونية منذ صباح اليوم؛ حيث انطلقت قوات الاحتلال في سياق التوغل والانتشار، من “تل أحمر غربي” مستخدمة سيارات “همر”، وتوغلت في قرى “كودنة، عين زيوان، وسويسة”، وقامت بتفتيش المارة وعرقلة حركتهم، كما أُنشئ حاجز مؤقت عند مدخل بلدة “عين زيوان” بعد عمليات تمشيط.

وفي سياق الاستهداف المباشر للمدنيين، أكّدت المصادر أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار بشكّلٍ مباشر باتجاه أطفال ونساء أثناء جمعهم “نبات الفطر” في الأراضي الزراعية بين قريتي “العدنانية ورويحينة” وقرب قرية “العشة” بريف القنيطرة الجنوبي.

وفي استهداف البنى التحتية السورية، قصفت مسيرة صهيونية محيط “سد المنطرة”، وهو المورد الرئيسي للمياه في المحافظة، ومنع المدنيين القادمين للتزود بالماء من الاقتراب من السد.

وإلى درعا، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلاً في ريف درعا الغربي، شمل عمليات تفتيش ومداهمة في بلدة “جملة”، انتهت باعتقال شابين من أبناء البلدة، ووسط التعزيزات الجوية واللوجستية، سُجل اليوم، “تحليق مكثف لطيران الاستطلاع فوق وادي اليرموك والريف الأوسط والجنوبي للقنيطرة”، مع استقدام غرف جاهزة لليوم الثاني على التوالي إلى قاعدة “تل أحمر” المستحدثة.

وكشفت المصادر الميدانية أنّ عددًا من جنود الاحتلال المشاركين في التوغلات هم من أصول “عربية يهودية” “تونسية ومغربية”، وهو ما لاحظه الأهالي من خلال لهجتهم العربية وتأكّيد بعض الجنود الصهاينة على أصولهم.

ووفقًا للمعطيات الميدانية، تهدف هذه التحركات إلى ترسيخ حالة روتينية بالتواجد الصهيوني على الأرض السورية، استفزازًا للأهالي، في المناطق الحدودية، ومحاولة كسر الحاجز النفسي معهم وإنشاء تواصل مع البيئة المحيطة لتسهيل التواجد العسكري.

وحتى كتابة هذا التقرير، لم يصدر من إدارة الفترة الانتقالية في دمشق أيّ ردّ رسمي، حيث اعتبرت مصادر أمنية في قيادة الأمن العام التابعة لإدارة (للجولاني) “أحمد الشرع” أنّ هذه التوغلات باتت “روتينية ومتكررة”، وتكتفي الجهات الرسمية باعتبارها محاولات استفزازية.

بينما صرّح السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال، “مايك هاكابي”، بأنّ بقاء حكم أحمد الشرع في سوريا و”مستقبل النظام الجديد”؛ مرهون بالسلام والتطبيع مع (إسرائيل)، مؤكّدًا أنّ استقرار سوريا مرتبط بهذا القرار.