النائب فضل الله: المقاومة أفشلت مشاريع إلحاق لبنان بالعدوّ واستشهاد قادتها لا يعيق مسيرتها
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
25 ديسمبر 2025مـ – 5 رجب 1447هـ
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أنّ استشهاد القادة في المقاومة لا يعيق استمرار مسيرتها، حيث يرفع الراية قائد جديد لمواصلة الطريق، مشدّدًا على جهوزية المقاومة لكافة الاحتمالات، خاصة في حال محاولة العدوّ فرض شروطه، حيث ستكون المقاومة في موقع الدفاع.
وأوضح النائب فضل الله في حديث لقناة “المنار” اليوم الخميس، أن الأولوية القصوى لحزب الله حاليًا تتركز في حماية أرواح المواطنين، وصون سيادة الدولة، وإنجاز ملف إعادة الإعمار وفق الإمكانات المتاحة، مؤكّدًا في الرد على التساؤلات حول عطاءات المقاومة، أنّ “العزة والكرامة” اللتين نالهما لبنان على مدار أربعين عامًا هما “النتيجة المباشرة لفعل المقاومة”.
وشدّد على أن الشعب اللبناني يمثل “أهم عنصر قوة للمقاومة”، لافتًا إلى أنّ الإرادة لم تنكسر رغم حجم الضغوط الهائلة التي مرت بها سابقًا، كما جزم بأنه “لولا تضحيات شباب المقاومة على الحدود خلال معركة “أولي البأس”، لكان العدو يتجول في المناطق اللبنانية اليوم”.
واعتبر أنّ المطالبة بنزع عناصر القوة اللبنانية هي “إرادة خارجية تترجم بتصريحات داخلية”، مشيرًا إلى أنّ بعض الأطراف المحلية تسعى لإضعاف فكرة المقاومة وحمل السلاح في وجه (إسرائيل)؛ بهدف “تمرير مشروع لإلحاق لبنان بالعدو، وهو ما أفشلته المقاومة”.
وفي الشأن الانتخابي، بيّن أنّ هناك جهات داخلية تراهن على تأجيل الانتخابات، تعويلاً على الحصار والعدوان الإسرائيلي لإضعاف بيئة المقاومة وتحقيق خرق سياسي.
وتطرق إلى الوضع في جنوب الليطاني، موضحًا، أنّ المنطقة “مشمولة بالاتفاق القائم”، لافتًا إلى أنه بمجرد انتهاء الجيش اللبناني من مهامه هناك، سيتحول الأمر إلى ورقة ضغط بيد الدولة اللبنانية لمواجهة أمريكا وإلزام العدوّ الإسرائيلي بتنفيذ الاتفاق، داعيًا الدولة اللبنانية إلى استنفاد كافة الخيارات المتاحة لوقف الاعتداءات الصهيونية المستمرة.
وختم النائب فضل الله بالتأكّيد على أنّ الأزمات التي عصفت بلبنان مؤخرًا لم تكن نتاج “عملية الإسناد”؛ بل هي نتاج مباشر للسياسة “الأمريكية-الإسرائيلية” التي أعقبت عملية “طوفان الأقصى” لتحقيق أجندات إقليمية، معتبرًا أنّ ما تشهده الساحة السورية حاليًا هو نموذج واضح لهذا المخطط.
