نشطاء مؤيدون لفلسطين يواجهون خطر الموت داخل السجون البريطانية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
23 ديسمبر 2025مـ –3 رجب 1447هـ
يواصل 8 نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية من منظمة «باليستاين أكشن»، اضرابهم عن الطعام منذ نحو شهر ونصف الشهر، وسط تحذيرات من تعرض حياتهم للخطر في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم بالإفراج عنهم وإغلاق مصانع الأسلحة التي تزوّد كيان العدو الصهيوني.
وبحسب محامي النشطاء وأفراد من عائلاتهم، تتدهور حالتهم الصحية يوماً بعد يوم، حيث جرى نقل خمسة منهم مؤخراً إلى المستشفيات، فيما يعاني آخرون من ضعف شديد وفقدان للذاكرة، لدرجة أن بعضهم بات يستخدم الكراسي المتحركة، ويظهرون، وفق وصف أقاربهم، «كالهياكل العظمية».
ومن بين المضربين، الشابة توتا هوكسا (29 عاماً)، التي تواصل إضرابها عن الطعام منذ 43 يوماً، وتعاني صعوبة في الوقوف حتى لأداء الصلاة، بحسب ما أفادت به شقيقتها رحمة (17 عاماً).
وقالت رحمة إن توتا تركت تعليمات طبية مسبقة لما يجب فعله في حال انهيارها أو وفاتها، مشيرة إلى أنها تستقبل عيد ميلادها الثلاثين داخل السجن «دون كعكة أو فرحة».
أما الناشط كامران أحمد (28 عاماً)، فأكد في تصريح هاتفي من داخل السجن أنه يخشى الموت يومياً، لكنه يعتبر ما يقوم به «غاية جديرة» من أجل القضية الفلسطينية ومنظمة «باليستاين أكشن»، واصفاً الأمر بأنه «مخاطر مقابل مكافأة تستحق»، وفق ما نقلته وكالة «معاً» الفلسطينية.
وكانت الحكومة البريطانية قد حظرت منظمة «باليستاين أكشن» في يوليو الماضي، واعتبرتها «منظمة إرهابية»، على خلفية عمليات اقتحام نُسبت إليها، أسفرت عن أضرار بملايين الدولارات في قاعدة جوية بريطانية، ومصنع تابع لشركة «إلبيت سيستمز» المورّدة للأسلحة لكيان العدو.
ويقبع النشطاء الثمانية رهن الاحتجاز منذ 13 شهراً دون محاكمة، على أن تبدأ محاكمتهم في أبريل 2026. ويطالبون بالإفراج عنهم بكفالة، ورفع الحظر عن المنظمة، وإغلاق مصانع الأسلحة المتعاونة مع إسرائيل، فضلاً عن وقف ما يصفونه بالإساءة داخل السجون، مثل تقييد الزيارات ووصفهم بـ«الإرهابيين» من قبل بعض العاملين.
وفي هذا السياق، وجّه محامو المضربين رسالة إلى وزير العدل البريطاني ديفيد لامي، حذروا فيها من أن «مواطنين بريطانيين شباباً قد يموتون في السجن دون إدانة»، مطالبين بعقد لقاء عاجل، إلا أن الحكومة رفضت التدخل، مشيرة إلى أن النشطاء يواجهون اتهامات تتعلق بـ«جرائم خطيرة».
