مادورو يحذّر من تصعيدٍ عدواني أمريكي بالغ الخطورة يهدّد الاستقرار العالمي ككّل
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
22 ديسمبر 2025مـ – 2 رجب 1447هـ
وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رسالة شاملة إلى رؤساء وحكومات دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، محذّرًا فيها من تصعيدٍ عدواني تقوده الحكومة الأمريكية، واصفًا إياه بأنه يمثل تهديدًا خطيرًا تتجاوز آثاره الحدود الفنزويلية لتمس النظام الدولي ككّل.
وأكّد الرئيس مادورو في رسالته عبر وسائل الإعلام المحلية، اليوم الاثنين، أن الحكومة الأمريكية تنتهج مسارًا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، مشدّدًا على أن فنزويلا لم ترتكب أيّ فعل يبرر “الترهيب العسكري” الممارس ضدها، مشيرًا إلى أن السلامة الإقليمية لبلاده هي حق غير قابل للتصرف، ومنصوص عليه صراحة في الميثاق الدستوري بموجب “مبدأ بوليفار”.
وكشف في متن رسالته عن إحصائيات ميدانية، موضحًا أن القوات الأمريكية شنت 28 هجومًا على سفن مدنية في منطقتي الكاريبي والمحيط الهادئ، مؤكّدًا أن هذه العمليات أسفرت عن إعدام 104 أشخاص خارج نطاق القضاء، واصفًا هذه التحركات بأنها أعمال “قرصنة” تهدف إلى محاصرة تجارة الطاقة الفنزويلية.
وحذّر مادورو من أن استمرار الحصار والاعتداءات المسلحة على إمدادات الطاقة سيؤدي إلى أضرار اقتصادية مباشرة “تطال دول أمريكا اللاتينية وحوض الكاريبي، ولن تقتصر آثارها على الداخل الفنزويلي فحسب”.
وفيما يتعلق بالموقف الميداني والسياسي لفنزويلا، جدّدت كاراكاس التزامها بالسلام، لكنها أعلنت في الوقت ذاته بوضوحٍ مطلق “جاهزيتها الكاملة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومواردها الوطنية”.
ودعا دول العالم إلى إدانة أعمال العدوان والقرصنة الأمريكية والمطالبة بوقف فوري للانتشار العسكري والحصار، معتبرًا أن الدفاع عن فنزويلا في الوقت الراهن هو “دفاع عن السلام العالمي والشرعية الدولية والاستقرار الذي يهم المجتمع الدولي بأسره”.
واختتم الرئيس الفنزويلي رسالته بالدعوة إلى التكاتف الدولي للوقوف في وجه الهجمات المسلحة، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التوتر العسكري.
