باحث أكاديمي: الإمارات تستعين بمرتزقة أجانب لتوسيع نفوذها ونهب ثروات السودان
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
21 ديسمبر 2025مـ – 1 رجب 1447هـ
كشف الكاتب والباحث الأكاديمي الدكتور الهادي حسن محمد عثمان، أن الحرب المدمرة في السودان لم تعد محلية أو إقليمية، بل أصبحت جزءًا من صراع دولي كبير، تفرضه قوى كبرى لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية.
وأوضح الدكتور عثمان، في حديثه اليوم للمسيرة، أن الإمارات العربية المتحدة تستعين بشركات بريطانية لاستقدام مرتزقة أجانب، من بينهم كولومبيون، بهدف دعم ميليشيات مثل الدعم السريع، مقابل ملايين الدولارات، مؤكداً أن هذا الدور الإماراتي يهدف إلى السيطرة على الثروات السودانية، بما في ذلك الذهب واليورانيوم والمياه، وتحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية على حساب الشعب السوداني.
وأشار إلى أن هذه الميليشيات الأجنبية تسهل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب، متسائلًا عن موقف الأمم المتحدة ومنظمات العالم العربي والإسلامي تجاه ما يجري.
وأكد الدكتور عثمان أن الإمارات والسعودية جزء من هذا العدوان، مستغلين الانقسام والتفكك الذي طال الجيش والبنية الوطنية في السودان، موضحًا أن الهدف تدمير القدرة السودانية على حماية نفسها واستغلال مواردها الغنية، بما في ذلك موقع السودان الاستراتيجي كـ”سلة الغذاء العربية”.
وأشار إلى أن الحرب الحالية لا تقتصر على السيطرة الإقليمية، بل تشمل صراعًا على المياه والموارد الاستراتيجية، في ظل محاولات دولية للهيمنة على النيل، مؤكداً أن الزمن الحالي أصبح زمن كشف الحقائق حول دور القوى الكبرى في إشعال الحروب ونهب الثروات.
