إفلاس جماهيري: “الانتقالي” يصنع حشودًا شعبية “وهمية” بالذكاء الاصطناعي

0

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
21 ديسمبر 2025مـ – 1 رجب 1447هـ

يواجه ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” عقبات كثيرة، وفشل متصاعد لتحقيق مطالبه المتمثلة بالانفصال، في ظل وجود رغبة شعبية كبيرة في استمرار الوحدة اليمنية.

وفي دلالة على إفلاس جماهيري واضح، تواجه ماكنة مليشيا “الانتقالي” الإعلامية، سخرية وانتقادات عارمة، بعد انكشاف سلسلة من عمليات التضليل ومحاولات تضخيم حجم القواعد الشعبية للمجلس في مدينة عدن.

ورصد ناشطون لجوء مطابخ الانتقالي الإعلامية نشر صور ومقاطع تم توليدها بتقنيات “الذكاء الاصطناعي”، تظهر حشودًا مليونية في ساحة العروض بخلاف الواقع.

وأظهرت الصور المتداولة التي تم كشفها، تشوهات بصرية قاتلة وتكرار غير منطقي للأشخاص، وهي سمات تقنية تؤكد أن المشاهد “افتراضية” وأنها صُنعت “رقمياً” لتعويض ضعف الحضور الفعلي، رغم عمليات الحشد والتحريض التي استهدفت أبناء محافظة لحج والمناطق المجاورة.

وتأتي هذه “الفضيحة الرقمية” بعد أيام قليلة من سقطة إعلامية أخرى، حيث تم كشف قيام وسائل إعلام تابعة للانتقالي بنشر مقاطع فيديو قديمة تعود لتظاهرات شهدتها عدن قبل 13 عاماً أي في العام 2012، ومحاولة تسويقها للرأي العام العالمي والمحلي على أنها اعتصامات حديثة.

ويعكس لجوء الانتقالي إلى هذه الأساليب – بنبش الأرشيف القديم، حالة من “الإفلاس الجماهيري” وارتباكاً في الخطاب السياسي، حيث عجزت الدعوات الميدانية عن إقناع الشارع الجنوبي المحتل بالخروج وتأييد مشروع “الانفصال”، واللجوء في آخر المطاف إلى محاولة إيهام الخارج بوجود زخم شعبي لم يعد ملموساً على الأرض.

ومع فشل هذه الممارسات الدعائية المزيفة في خدمة مشروع الانتقالي الإماراتي، فإن فجوة الثقة تكون قد تعمقت بين المواطن اليمني في المحافظات المحتلة والمجلس الانتقالي، إلى جانب إثبات أن الخطاب الإعلامي للمجلس بات يعتمد بشكل أساسي على “الفبركة” لتزييف الوعي العام، مما يعكس تراجع شعبيته حتى في معاقله الرئيسية.