الناشط الفلسطيني بركات: النظام السعودي رأس الأفعى ودوره التخريبي يتجلى بوضوح في اليمن
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
21 ديسمبر 2025مـ –1 رجب 1447هـ
اعتبر عضو الهيئة التنفيذية لحركة المسار الثوري الفلسطيني البديل الكاتب خالد بركات أن ما يجري في المنطقة، وخصوصًا في الجزيرة العربية والخليج، هو جزء لا يتجزأ من مشروع الهيمنة الإمبريالية الأميركية–الصهيونية، مؤكدًا أن النظام السعودي يشكّل أحد أعمدته الأساسية وأدواته الوظيفية في تصفية قضية فلسطين ودمج الكيان الصهيوني في مجتمعات وأسواق المنطقة والعالم.
وأضاف بركات أن النظام السعودي كان ولا يزال رأس الأفعى في غرفة عمليات أخطبوطيه لهندسة مسارات التطبيع مع الكيان الصهيوني وفرضها على أنظمة وقوى في المنطقة، في محاولة مكشوفة لتنفيذ حرب إبادة سياسية ضد الحقوق الفلسطينية والعربية، وتفكيك هوية الأمة، وكسر كل مشروع ثوري نهضوي للتحرر والاستقلال.
وأشار إلى أنه خلال حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، وقفت دول وقوى التطبيع والاستسلام التي يرعاها النظام السعودي موقف المتفرّج المتواطئ، بل تجاوزت الصمت إلى التعاون السياسي والأمني مع العدوّ، وتوفير الغطاء الإقليمي والدولي لجرائم الاحتلال، ما جعل هذه الأنظمة، وفي مقدّمها “الإمارات”، شريكًا موضوعيًا في العدوان، ومسؤولة تاريخيًا عن سفك الدم الفلسطيني، في وقت تتعرّض فيه غزة لحرب إبادة شاملة ومستمرة.
وأكد بركات أن الدور التخريبي للنظام السعودي يتجلّى بوضوح في اليمن، عبر العدوان والحصار، خدمةً للمصالح الأميركية والصهيونية، وعلى حساب سيادة اليمن وحق شعبه في الحياة والكرامة، فضلًا عن التدخل السافر في لبنان، والتحريض المستمر على المقاومة، وبثّ سموم المذهبية والطائفية، مشيراً إلى أن النظام السعودي لا يقدم ما يسمى “الدعم” بل ينهب ثروات الشعوب ويحقق مئات المليارات على حساب حقوقها وثرواتها ومكتسباتها الطبيعية.
كما شدّد على أن أخطر أدوات هذا المشروع تتمثل في الإعلام المموّل والمدعوم سعوديًا، الذي بات آلة منظّمة لبثّ سموم الفكر الظلامي والمهزوم، وتشويه المقاومة في المنطقة، وتحويل العدوّ الصهيوني من محتلّ وغاصب إلى “شريك” و“حليف”، في محاولة ممنهجة لتفكيك الوعي الشعبي العربي، وكسر روح الرفض لدى الجماهير العربية والإسلامية.
وختم بركات بالتأكيد أن مواجهة هذا المشروع الأميركي–الإسرائيلي–السعودي ليست خيارًا سياسيًا ظرفيًا، بل مهمة تاريخية ملحّة، داعيًا جماهير الجزيرة العربية وعموم أحرار الأمة إلى كسر جدران الصمت والخوف، وفضح الدور الوظيفي للنظام السعودي وإعلامه، والانخراط في مسار ثوري منظّم يستهدف إسقاط منظومات التبعية والتطبيع، مؤكدًا أن معركة الوعي هي ركيزة معركة الصمود، وأن إرادة الشعوب ستظل أقوى من كل أنظمة الاستسلام والتبعية.
