حجة: نفير في أكثر من 300 ساحة يدعو الأمة الإسلامية إلى القيام بمسؤوليتها تجاه مقدساتها وقضاياها

9

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
19 ديسمبر 2025مـ – 28 جماد الثاني 1447هـ

احتشد أبناء ووجهاء محافظة حجة، اليوم الجمعة، في ما يزيد على 300 ساحة جماهيرية حاشدة، تجديداً للعهد بمواصلة نصرة قضايا الأمة ومقدساتها، وسخطاً ضد الاستهداف الصهيوأمريكي لكتاب الله العظيم.

وفي المسيرات التي حملت شعار “نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين”، أكد أحرار حجة أن جريمة الإساءة للقرآن الكريم من قبل المرشح الأمريكي الصهيوني تعكس الحقد الكبير الذي يكنّه الأعداء تجاه الأمة الإسلامية ومقدساتها، واستخفافاً بأكثر من ملياري مسلم.

واعتبروا الجريمة واحدةً من الجرائم التي تحرّمها الأديان والشرائع السماوية، داعين أبناء الأمتين العربية والإسلامية إلى استشعار المسؤولية الدينية والتدخل لوضع حد للإساءات المتكررة بحق المقدسات الإسلامية، ومحاسبة مرتكبيها.

ورفعوا صوراً لغلاف المصحف الشريف، ونسخاً منه تعظيماً وتقديساً لكتاب الله، وتأكيداً على تمسك الشعب اليمني بمبدأ الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين والمستضعفين والمقدسات والقضايا الجامعة للأمة.

وأشاروا إلى أن من لم يغضب للقرآن ليس به ذرة إيمان، وأن الجريمة تعد عدواناً لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال.

وأكد أبناء حجة أن الشعب اليمني، وكل من فيه ذرة من إيمان وينتمي للإسلام المحمدي القرآني، لن يسمح بالإساءة إلى القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية.

وصدر عن المسيرات بيان مشترك حمّل أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الإساءات المتكررة لكتاب الله، التي تعكس حقدهم الشديد وعداوتهم الصريحة للإسلام والمسلمين، وتنسجم مع سجلهم الإجرامي الحافل بالعدوان والاحتلال وانتهاك المحرمات وقتل الأبرياء والأنبياء بغير حق.

ونوّه إلى أن هذه الإساءة لن تمر تحت أي غطاء مخادع مثل حرية التعبير أو غيرها من العناوين الكاذبة التي تسقط جميعها أمام أي انتقاد لجرائم العدو الصهيوني في أمريكا ودول الغرب الكافر.

وأكد أن ما يتعرض له القرآن الكريم، أقدس مقدسات الإسلام، من حملات إساءة متكررة وممنهجة، جزء من الحرب اليهودية الصهيونية الشاملة التي تستهدف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، وتتزعمها أمريكا وكيان العدو الصهيوني وبريطانيا، ويتبعهم في ذلك أولياء الشيطان الرجيم.

وجدد البيان التأكيد على الموقف الإيماني للشعب اليمني المنطلق من الهوية الإيمانية لإسماع كل العالم الصوت الرافض والغاضب للإساءات الأمريكية الصهيونية المتكررة للمقدسات الإسلامية.

كما جدد التأكيد على ثبات الموقف الإيماني في مساندة الشعب الفلسطيني المسلم والجهوزية العالية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، معلناً الرفض القاطع والواضح لأي إساءة أو استهداف للقرآن الكريم.

ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى التحرك والاستنفار للتعبير عن الغضب الشديد والرفض القاطع تجاه هذه الجريمة النكراء التي تستهدف أقدس مقدسات الإسلام، مشدداً على ضرورة الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

وأدان بيان المسيرات بأشد العبارات صفقة الغاز الأكبر في تاريخ العدو، والتي عقدتها السلطة المصرية مع كيان العدو الصهيوني، وكأنها مكافأة له على ما فعله بحق الشعب الفلسطيني، وكذا لإفصاحه عن نواياه العدوانية تجاه مصر وبقية الدول العربية والإسلامية بمخطط إسرائيل الكبرى.

وجدد البيان الدعوة إلى إلغاء هذه الصفقة وعدم الإساءة لتاريخ مصر وجهاد الشعب المصري ضد كيان العدو الصهيوني المجرم، خاصة أنها ستدر على العدو المال الكثير الذي سيسخره في استهداف مصر أولاً ثم بقية الدول العربية والإسلامية.

وفي ختام البيان، شدد أحرار حجة على الاستمرار على خط الإيمان والجهاد، والثبات على الموقف المحق والمشرف المساند للشعب الفلسطيني، والاستعداد والجهوزية العالية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، ومواجهة كل مخططاتهم التي تستهدف بلدنا وكل المنطقة، متوكلين على الله ومستجيبين له في إعداد العدة بكل ما أوتينا من قوة، وبالتحشيد والتعبئة وبمختلف الأنشطة.