صنعاء.. خروج مليوني حاشد بميدان السبعين في مسيرة “نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين”
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
19 ديسمبر 2025مـ – 28 جماد الثاني 1447هـ
احتشد الآلاف من أبناء مديريات محافظة صنعاء، اليوم الجمعة، إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في مسيرة جماهيرية مليونية تحت شعار “النفير والاستنفار نصرةً للقرآن الكريم وفلسطين”.
وفي حضور مليوني واسع، رفعت الحشود المصاحف والشعارات المعبّرة عن موقفها الثابت تجاه القرآن الكريم، مؤكدةً أن أي إساءة للكتاب العزيز تمثل اعتداءً على الأمة بأكملها، وأن الشعب اليمني حاضرٌ في كل ميادين الموقف والرفض والتصدي.
وشهدت المسيرة تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة إيمانية من خطابات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، والتي ذكّرت بميثاق الإيمان وبضرورة الوعي والبصيرة في مواجهة التحديات، مؤكدةً أن القرآن يكشف الحقائق، ويوجه المواقف، ويرسم طريق العزة والكرامة.
وأكد المشاركون أن تمسّك اليمنيين بالقرآن مبدأٌ إيماني راسخ يجسده حضورهم في المناسبات والفعاليات، مشددين على أن الأمة التي تربّت على كتاب الله لا يمكن أن تتراجع أو تنكسر مهما تصاعدت الهجمات والحملات المعادية.
وأوضحوا أن الشعب اليمني سيبقى حاضرًا في كل ملفات الأمة، وفي مقدمتها فلسطين، وأن الاستعداد للجولة المقبلة من الصراع مع العدو هو خيار مبدئي لا تراجع عنه، وأن التحشيد والتعبئة والإنفاق في سبيل الله مستمرة حتى يتحقق وعد الله بالنصر.
وردًد المشاركون في المسيرات، هتافات وشعارات عبرت عن الغضب تجاه الجريمة الأخيرة التي أقدم عليها مرشح الأمريكي بوضع نسخة من المصحف الشريف في فم خنزير، معتبرين ذلك إساءة سافرة للمقدسات واستفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين، وجريمة تحريضية تستهدف الهوية الإيمانية للأمة.
وأكدوا أن تكرار الإساءة للقرآن الكريم، يعكس مسارًا عدائيًا منظمًا تقوده الدوائر الأمريكية الصهيونية، يقوم على بث الكراهية وإهانة الأديان وتحويل المقدسات إلى مادة للمزايدات السياسية، ما يكشف السقوط الأخلاقي والفكري لمن يقفون وراء هذه الممارسات.
وثمن مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، الحشد الجماهيري الكبير والمشاركة العلمائية، لإدانة الجريمة الأمريكية في تدنيس القرآن الكريم.
وأوضح أن المواقف المشرفة للشعب اليمني هي مصداق لقول الرسول صلى الله عليه وسلام “أني لأجد نفس الرحمان من ها هنا”.
وقال مفتي الديار “ها هو نفس الرحمن ينتصر لكتاب الله في مواجهة الطاغوت أمريكا وإسرائيلي”.. مؤكدا أنه لن يقف أمام أمريكا إلا رجال الله الذين تشبعوا بمعاني القرآن الكريم.
وأشار إلى أن أبلغ رد على الإساءة لكتاب الله هو هذا الحضور المشرف، والاستمرار في الحضور والمشاركة في الفعاليات والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، وبذل المال في سبيل الله سبحانه وتعالى، والإعداد والاستعداد لمواجهة أعداء الله.
وأكد بيان المسيرة “نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين”، تمسك اليمنيين بالقرآن الكريم ورفض أي إساءة أو استهداف له، وأن الإساءات لكتاب الله والمقدسات تأتي في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني، جرائمه اليومية في فلسطين واعتداءاته على لبنان، واستباحته لسوريا، وتهديداته لليمن، ومؤامراته على كل المنطقة بدعم أمريكي وبريطاني في ظل تخاذل وتأمر عربي وصمت وتواطؤ عالمي.
وأوضح البيان، أن ما يتعرض له القرآن الكريم من حملات إساءة متكررة وممنهجة هو جزء من الحرب الصهيونية الشاملة، محملاً أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني مسؤولية الإساءات المتكررة التي تعكس حقدهم وعداوتهم للإسلام والمسلمين.
ودعا الأمة الإسلامية إلى التحرك والاستنفار للتعبير عن الغضب الشديد والرفض القاطع للجريمة النكراء، وإلغاء صفقة الغاز المشينة مع الكيان الصهيوني وعدم الإساءة لتاريخ مصر وجهاد الشعب المصري ضد الكيان.
وأكد البيان ثبات موقف الشعب اليمني الإيماني في مساندة الشعب الفلسطيني وجهوزيتنا العالية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، داعياً لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية حتى لا نكون شركاء في إجرامهم.
وأدان بشدة صفقة الغاز المشينة والأكبر في تاريخ العدو التي عقدتها مصر مع الكيان وكأنها مكافأة له على جرائمه في غزة، مؤكداً الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بكتابه العظيم القرآن الكريم مصدر عزتنا وكرامتنا وسبيل نجاتنا في الدنيا والآخرة.. معلنا الرفض القاطع والواضح لأي إساءة أو استهداف له.
