حماس تطالب الوسطاء بخطوات فاعلة لإلزام العدو باستحقاقات وقف النار
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
18 ديسمبر 2025مـ – 27 جماد الثاني 1447هـ
طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الوسطاء والدول الضامنة بخطوات فاعلة لإلزام العدو الصهيوني باستحقاقات وقف النار في غزة.
وجاءت مطالبة حماس على خلفية البيان المشترك الصادر عن الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إنسانية، والذي حذّر من أن عراقيل الكيان تهدّد استمرار العمليات الإنسانية في القطاع.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن التحذير الأممي من إقدام الكيان الإسرائيلي على إلغاء تسجيل عشرات المنظمات الإغاثية الدولية “يؤكد خطورة النهج الذي يتبعه الاحتلال في تعميق الكارثة الإنسانية”.
وشددت حماس على أن هذه السياسات تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لاستنفار جميع الوسائل من أجل إغاثة الفلسطينيين في غزة.
وأضافت أن حكومة العدو برئاسة بنيامين نتنياهو تعمل، “بشهادة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بشكل منهجي على تشديد الحصار واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح”، وحرمان المدنيين من حقوقهم الأساسية، في امتدادًا لحرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني بأشكال متعددة.
وبين حماس أن هذه السياسات تمثّل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن مئات الخروقات الميدانية أدّت إلى استشهاد المئات سواء بنيران جيش الاحتلال أو نتيجة تعطيل عمليات الإغاثة وإيواء النازحين.
وفي تصريح منفصل، قال الناطق باسم حماس حازم قاسم، إن استشهاد الأطفال بسبب البرد القارس في قطاع غزة يمثل جريمة يرتكبها الاحتلال عبر منع الإعمار ومواصلة الحصار.
وأكد أن المناشدات المتكررة لإدخال إيواء حقيقي وبدء الإعمار لم تحرك العالم لإنقاذ أطفال غزة، الذين كانوا يموتون بالقصف، واليوم يموتون من البرد.
ودعا قاسم المجتمع الدولي إلى تحرك جاد وفوري لإغاثة غزة قبل تفاقم الكارثة ووقوع وفيات جماعية، مطالبًا الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب بالضغط على الاحتلال للالتزام باستحقاقات وقف الحرب على قطاع غزة، “لا سيما في الجانبين الإنساني والإغاثي، بما يضمن عدم عرقلة عمل المنظمات الإنسانية الدولية في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة طفل جراء البرد الشديد في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، لينضم إلى أطفال آخرين قضوا خلال الأيام الماضية نتيجة الظروف الجوية القاسية.
وشهد قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي منخفضين جويين قاسين، تسببوا باستشهاد 16 فلسطينيا، ما فاقم من قسوة الظروف المعيشية في منطقة دمرت جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، والتي أودت بحياة أكثر من 70 ألف شخص وأصابت أكثر من 171 ألفا، مع دمار طال نحو 90% من البنية التحتية المدنية.
وتسبب الأمطار الغزيرة بغرق 53 ألف خيمة، تفتقر للحد الأدنى من معايير السلامة الإنسانية، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال مواد الإيواء والطوارئ. وتتفاقم الأزمة بسبب عدم التزام حكومة العدو ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، خصوصا فيما يتعلق بإدخال مواد الإيواء والخيام والمنازل المتنقلة.
