العلّامة ناجي: بيان السيد القائد يمثّل الموقف الوحيد على مستوى الأمة في الرد على جريمة الإساءة للقرآن الكريم
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
16 ديسمبر 2025مـ – 25 جماد الثاني 1447هـ
أكد العلامة فؤاد ناجي، عضو رابطة علماء اليمن، أن الموقف اليمني الصادر عن قائد الثورة، قائد المسيرة القرآنية، يمثل حتى اليوم الموقف الأول والوحيد على مستوى الأمة في الرد العملي والصريح على جريمة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، واصفًا هذه الإساءة بأنها جريمة استفزازية وإجرامية وإرهابية تستهدف أقدس المقدسات وأعظم الحرمات عند أمة الإسلام وعند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح ناجي في مداخلة خاصة على قناة المسيرة، أن هذا الموقف يعكس هوية يمن الإيمان والحكمة، ويؤكد أن هذه الإساءات لا يمكن أن تمر مرور الكرام، مهما حاول الأعداء تعويد الشعوب عليها أو تطبيعها.
وأكد أن الإساءة للقرآن الكريم لن تؤدي إلا إلى زيادة سخط الشعب اليمني وعدائه للولايات المتحدة والصهيونية واليهود والبريطانيين وكل من يقف في هذا المسار العدائي تجاه مقدسات الأمة.
واعتبر أن الرد اليمني جاء عمليًا وحاضرًا، ودليلًا على يقظة الأمة اليمنية واستعدادها للتصدي لكل محاولات الإساءة للقرآن الكريم أو للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدًا أن هذا الموقف ينسجم مع المسار اليمني في مواجهة الغطرسة الأمريكية والتجبر الأمريكي، كما هو الحال في معركة إسناد غزة.
وأشار عضو رابطة علماء اليمن إلى أن هذه الجريمة تمثل حجة على جميع المسلمين، من أنظمة وشعوب ونخب وقيادات وكيانات علمائية، مؤكدًا أن التحرك الشعبي هو السبيل الوحيد لردع هذا المسار العدواني.
واعتبر أن أي رد باهت أو ضعيف هو ما شجع الأعداء على التمادي، حتى وصلت الإساءة إلى مستوى تحويلها إلى دعاية انتخابية، واستثمارها سياسيًا للحصول على أصوات انتخابية ومناصب داخل النظام الأمريكي.
وأكد العلّامة ناجي أن الموقف اليمني موقف متقدم، ويعبر عن هوية الشعب اليمني، وليس مستغربًا أن يصدر عن قائد قرين القرآن وقائد المسيرة القرآنية، الذي وضع النقاط على الحروف حين كشف أن هذه الإساءة تأتي في سياق العداء اليهودي الصهيوني الأمريكي المستمر ضد الأمة الإسلامية، وأن تعمّد بث هذه الإساءات عبر وسائل الإعلام يهدف إلى استفزاز مشاعر ملياري مسلم.
وأضاف أن هذه الجريمة يجب أن تشكل صحوة ووعيًا لدى الأمة بخطورة أعدائها، وتفضح في الوقت ذاته الأنظمة المطبعة التي تدّعي أن أمريكا تحترم مصالحها ومشاعرها، في حين أنها لا تحترم مقدسات الأمة ولا رموزها، من القرآن الكريم إلى المسجد الأقصى والنبي الكريم، مقابل تجريم أي إساءة لليهود تحت مسمى معاداة السامية.
ونوّه إلى أن الرد المطلوب يجب أن يكون بحجم الإساءة وبما يليق بمكانة القرآن الكريم، معتبرًا أن ما يجري يمثل فرصة حقيقية للعودة الجادة إلى القرآن الكريم والتمسك به، وأن استهدافه يعكس إدراك الأعداء لأهميته ودوره في نهضة الأمة وعزتها وقوتها.
وبيّن أن ما تتعرض له الأمة هو جزء من حرب ناعمة ضمن حرب صهيونية شاملة تهدف إلى فصل المسلمين عن القرآن الكريم، وتطبيع مشاهد الإساءة للمقدسات حتى تفقد الأمة ردّة فعلها، محذرًا من أن الصمت والتبلد يعكسان حالة ضعف وهوان وإعراض عن القرآن الكريم، ونتيجة مباشرة للحرب الناعمة التي ضربت وعي الأمة وروحها.
وانتقد العلّامة ناجي حالة الصمت الرسمي العربي، معتبرًا أنها تكشف حقيقة الأنظمة العميلة والمطبعة والمرتهنة للقرار الأمريكي.
وأشار إلى أن ما شهدته الأمة خلال العدوان على غزة مثال واضح على هذا التخاذل المخزي، الذي سيكون حجة على تلك الأنظمة وشعوبها يوم القيامة.
وأكد أن هذه الجريمة فضحت الأوهام التي تروجها الأنظمة المطبعة حول احترام أمريكا لها، موضحًا أن الولايات المتحدة لا تقيم وزنًا لمشاعر ملياري مسلم، ولا تحترم مقدساتهم، داعيًا الشعوب إلى عدم الارتهان لمواقف حكامها إذا كانوا قد باعوا قرارهم وسيادتهم للخارج.
وختم العلامة فؤاد ناجي حديثه للمسيرة، بالتأكيد على أن موقف قائد الثورة يمثل نبض الأمة والموقف الذي يريده الله من المسلمين، داعيًا الشعوب إلى التحرك العملي عبر المقاطعة، والمظاهرات، ورفع شعار البراءة من أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، محذرًا من أن السكوت سيشجع الأعداء على تجاوزات أخطر.
