باحث فلسطيني: العدو يتحرك بكامل حريته في ملاحقة المقاومين في غزة بدعم وتغطية أمريكية

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
15 ديسمبر 2025مـ – 24 جماد الثاني 1447هـ

أوضح الكاتب والصحفي الفلسطيني صالح أبو عزة أن الرئيس الأمريكي ترامب يحاول الترويج لنجاح المرحلة الأولى من خطته عبر الادعاء بوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، بعد انخفاض أعداد الشهداء والجرحى مقارنة بالفترة السابقة، في محاولة لتسويق نفسه دولياً كمن أوقف الجرائم الصهيونية في قطاع غزة.

وأشار أبو عزة في حديثه مع قناة “المسيرة” إلى أن الواقع الميداني يكشف التزاماً فلسطينياً باتفاق وقف إطلاق النار، مقابل عدم التزام العدو الإسرائيلي به، منوهاً إلى أن الأرقام الحكومية المعلنة تظهر أن العدو لم يلتزم سوى بنحو 39% من إدخال المساعدات الإنسانية، ما يعكس أدنى مستويات الالتزام بالاتفاق.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة، المنحازة بشكل كامل للعدو الإسرائيلي، تمتنع عن تحميله مسؤولية تقويض الاتفاق، إما عبر الصمت أو عبر تبرير جرائمه، لافتاً إلى أن العدو يواصل قتل الفلسطينيين وارتكاب الاغتيالات، كما حدث في جريمة اغتيال القائد الشهيد رائد سعد، الرجل الثاني في كتائب القسام، والتي قال العدو إنه أبلغ واشنطن بها دون أي اعتراض أمريكي، ما يشكل غطاءً واضحاً لخرق الاتفاق.

وبيّن أن ما يجري في قطاع غزة يمثل حرية حركة كاملة للعدو الإسرائيلي في ملاحقة المقاومين، بدعم وتغطية أمريكية مباشرة، مؤكداً أن مخططات العدو لا تزال قائمة، حيث يسعى للسيطرة على نحو 57% من مساحة القطاع، بينما لا تتجاوز المناطق المتبقية تحت السيطرة الفلسطينية 43%، مع توجهات لضم المنطقة الواقعة داخل ما يسمى بالخط الأصفر، موضحاً أن مخطط العدو يبدأ بفرض السيادة الأمنية، ثم العسكرية، فالسـياسية والمدنية، وصولاً إلى الضم، عبر حصر الفلسطينيين في مساحات ضيقة ورفع الكثافة السكانية إلى مستويات غير صالحة للحياة، بهدف دفعهم نحو الهجرة القسرية.

وأكد أن هذه المخططات، رغم خطورتها، لا يمكن أن تتحقق في ظل الواقع الإقليمي الراهن، ووجود ضغوط باتجاه الانتقال إلى المرحلة الثانية، حتى وإن كانت بمستويات متدنية، لأنها تبقى كفيلة بإفشال مساعي العدو لتحويل الخط الأصفر إلى ما يشبه “خط برلين” وتقسيم قطاع غزة.