تدشّين توزيع 30 ألف سلة من المحاصيل النقدية ضمن مشروع الزكاة العينية بصنعاء
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
11 ديسمبر 2025مـ – 20 جماد الثاني 1447هـ
دشّنت الهيئة العامة للزكاة، اليوم، بحضور القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، المرحلة التاسعة من مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية، لعدد 30 ألف أسرة فقيرة، تحت شعار “غذاء واكتفاء”.
ويتضمن المشروع توزيع 30 ألف سلة غذائية شملت أصنافًا من: العسل، اللوز، الزبيب، البن، قشر البن، زيت السمسم، التمر، الفول السوداني، لعدد 30 ألف أسرة من الأشد فقرًا في المجتمع، منهم ذوو الاحتياجات الخاصة ومرضى الثلاسيميا وجرحى ومعاقو الحرب والجاليات الأفريقية.
وفي التدشين، بارك العلامة محمد مفتاح للعاملين والقائمين على هيئة الزكاة إنجاز هذا المشروع وإخراجه بالصورة اللائقة في فريضة الزكاة العظيمة، مباركًا أيضًا للمزكّين أن يسّر الله تعالى لهم هذه الهيئة المباركة لتقوم بهذه المسؤولية؛ مسؤولية جمع الزكاة وصرفها لمستحقيها بالصورة اللائقة.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية من المشاريع المعبّرة عن عظمة هذه الفريضة وروعتها، في أن يصل المحصول النقدي مثل العسل واللوز والزبيب وزيت السمسم والبن والتمر من خيرات البلد لمئات الآلاف من الفقراء، بواقع نحو ربع مليون سلة، بعد أن كانوا لا يحلمون أن يصل إليهم في السابق، فضلًا عن توزيع أكثر من 150 ألف قدح من الحبوب للفقراء، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا للهيئة.
وحثّ القائمين والمختصين في وزارة الزراعة والإرشاد الزراعي والسلطات المحلية بالمحافظات على خلق وعي لنهضة زراعية والعمل على إعانة المزارعين في الحصول على الشتلات الجيدة، والإرشاد الزراعي والتسويق، وتنظيم أسواق المنتجات، وتشجيع الاستثمار في التغليف والتعليب وجمع المحصول والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.
ولفت القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى أن زكاة المزروعات والمواشي تعد سلة اقتصادية كبيرة تعالج قضايا اجتماعية مهمة، ما يحتم أن نقف جميعًا إلى جانب الهيئة العامة للزكاة لإنجاحها وتطويرها من أجل إحياء ركن عظيم من أركان الإسلام كي نعكس الوجه الحقيقي للإسلام.
وقال: “لا ينبغي أن نعوّل على المنظمات والجهات المانحة، بل ننظر إلى رحمة الله من خلال خيرات بلادنا، ومن خلال دعم وتطوير الزراعة والإنتاج المحلي، والتوعية بأهمية الجمعيات التعاونية والزراعية والعمل الأهلي، والتحرك الجماعي لمعالجة مشاكل البطالة والفقر خطوة خطوة حتى نصل إلى الاكتفاء ومرحلة أن نعطي من هذه الخيرات للمحتاجين لها لا أن نأخذ”.
وأضاف: “خيرات بلادنا كفيلة بأن نصل إلى مرحلة أن لا يوجد معوز ولا نحتاج إلى معونة من خارج اليمن، مؤكّدًا أنه لولا الحصار المستمر للعام الحادي عشر والعدوان على اليمن لكان الوضع مختلفًا، لكن الحرب العدوانية قضت على كل مقدّرات الوطن، لكنها اصطدمت بصمود هذا الشعب العظيم، والذي يدل على أنه لو تُرك لنا المجال من بعد ثورة 21 سبتمبر لكان حال اليمن قد تغيّر بشكل هائل”.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن المشروع يمثّل إحدى ثمار الزكاة، الركن الثالث من أركان الإسلام، ويجسّد جمال وعظمة ورحمة الإسلام ويعكس أثر الزكاة في التكافل ورعاية المحتاجين والفقراء والمساكين.
وأوضح أبو نشطان أن السلال الموزّعة هذا العام تتضمن أصنافًا من أجود المحاصيل المحلية، بينها: الزبيب، العسل، زيت السمسم، اللوز، البن، قشر البن، إضافة إلى إدخال محصول التمر وحب العزيز “الفول السوداني” هذا العام لأول مرة.
وأكد أن عدد المستفيدين من مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية خلال مراحله التسع بلغ 248 ألف مستفيد بواقع 248 ألف سلة، فيما وصل خير الزكاة من محاصيل الحبوب المختلفة إلى 152 ألف أسرة فقيرة بواقع قدح لكل أسرة.
وقال أبو نشطان: “فيما يخص زكاة الحبوب، حرصنا في هيئة الزكاة على أن يكون المزارعون الذين أخرجوا زكاة أموالهم من الحبوب طيبة بها أنفسهم لدى فروع الهيئة، وأن يكونوا شركاء في الميدان لصرفها على الفقراء والمساكين بمناطقهم، حيث تتم عملية جمع الزكاة وصرفها داخل القرى والعزل والمديريات نفسها، بشفافية مطلقة بما يعزز الثقة والاطمئنان بأن الزكاة تصل إلى مستحقيها”.
وفيما يخص المحاصيل النقدية، نوّه رئيس هيئة الزكاة بأنه يتم جمعها من المديريات والعزل بالمحافظات وتثمينها بقيمة الكميات التي تُؤخذ، وتُجمع بعدها عبر اللجان الميدانية المختصة من العاملين في مشروع الزكاة العينية والمتعاونين في كل المناطق، لتتم بعدها عملية التنقية والتحميص والطحن وعصر الزيوت وتغليف وتعليب كل الأصناف بالصورة اللائقة، من قبل العاملين بالمشروع بعد خضوعهم لدورات تدريبية وتأهيلية بآليات علمية دقيقة، وصولًا إلى عملية صرفها بصورة راقية للفئات الأشد فقرًا بالشراكة مع المزكّين بطريقة مهنية ومنظمة.
واستعرض جانبًا من المشاريع التي تنفّذها هيئة الزكاة خلال الفترة الماضية، منها أمس مشروع الغارمين، وقبلها مخيم طبي في الدريهمي بمحافظة الحديدة، وما سبقها من المشاريع الدائمة كزراعة الكلى، ودعم المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة لتقديم الخدمة الطبية المجانية للفقراء، ومشروع دعامة الحياة لمرضى القلب، ومشروع العاجزين عن العمل الذي يصرف شهريًا لعدد 50 ألف أسرة في عموم المحافظات.
تخلّل فعالية التدشين، بحضور نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد صلاح، ووكيلي هيئة الزكاة لقطاع المصارف محمد العياني، وقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة والمعنيين، عرضٌ وثائقي عن الزكاة العينية، وأوبريت إنشادي، وقصيدة للشاعر محمد الحربي.
#وآتوا_حقه_يوم_حصاده
#غذاء_واكتفاء
#الهيئة_العامة_للزكاة








