الباحث عيسى: تيار صهيوني يريد الأمم المتحدة أن تكون أداة ضغط على اليمن

12

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
11 ديسمبر 2025مـ – 20 جماد الثاني 1447هـ

أكد الباحث والأكاديمي الدكتور عبد الملك عيسى أن تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش حول قرارات القضاء اليمني تجاه عناصر تجسسية، تسببت بالأذى لليمن وساعدت العدو الإسرائيلي في استهداف الحكومة، تصريحات غير مقبولة من حيث الأساس القانوني.

وأشار في مداخلة له على قناة “المسيرة” إلى أن تصريحات غوتيريش ما هي إلا محاولة لتدويل الصراع وجاءت في توقيت مشبوه، ما يؤكد وجود توجه أمريكي صهيوني لتدويل الصراع في اليمن، والإيحاء بأن اليمن خارج دائرة الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن “هناك مساراً أمريكياً يسعى للتصعيد في اليمن، وخاصة بعد إصدار ما يسمى باستراتيجية الأمن القومي الأمريكي الذي يتحدث عن اليمن كخطر قومي أمريكي، خاصة فيما يتعلق بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، موضحاً أنه يمكن حالياً ملاحظة هذا المسار في الحراك السياسي في اليمن سواء من خلال استيلاء مليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي على المحافظات الجنوبية، أو من خلال تجهيز القوات والمرتزقة للهجوم على صنعاء ومأرب وغيرها.”

وأضاف عيسى بأنه لا توجد حصانة مطلقة لموظفي الأمم المتحدة إذا تورط أحدهم في أفعال تهدد أمن البلد المضيف، وهذا نص قانوني موجود في اتفاقية الأمم المتحدة عند إنشائها والصادرة عام 1946م، يخول للبلد المضيف التعامل معه كجاسوس وأن يلقي القبض عليه ويحاكمه، وهذا ما تم في اليمن، لافتاً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يريد التعامل مع اليمن كدولة بلا سيادة، بلا قضاء، بلا أمن وجيش، ويريد أخذها إلى مكان آخر، وهذا المكان غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة اليوم أصبحت أداة من أدوات الحرب الأمريكية ضد الجمهورية اليمنية، ولم تعد جهة مستقلة حتى تقوم بالتحقيق في الأمر أو بمعالجة الخلل الذي بداخلها، ؤكداً وجود فساد مالي وإداري هائل ومكشوف في أروقتها ومشاريعها في اليمن.

وتساءل: ما الدور الذي قامت به الأمم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية؟ لا شيء، مبيناً أنها ليست سوى تابعة للإرادة الأمريكية سواء في غزة أو في اليمن أو في السودان والعراق وسوريا وغيرها.

وتابع قائلاً: يوجد تيار صهيوني في الأمم المتحدة يريدها أن تكون أداة ضغط على اليمن، وهذا أصبح شيئاً واضحاً وقد رأيناه في بلادنا، وهو أمر لا يدعو إلى الاستغراب.