حماس تدعو الوسطاء للضغط لإدخال مواد الإيواء لغزة لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

11 ديسمبر 2025مـ –20 جماد الثاني 1447هـ

دعت ‏حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الضغط من أجل سرعة إدخال مواد الإيواء إلى القطاع، لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي تواجهها مئات الآلاف من الأسر النازحة في الخيام.

وقالت “حماس” في بيان صحفي: “ندعو الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى التحرك العاجل والضغط المباشر على حكومة العدو لإدخال جميع مواد الإيواء اللازمة دون قيود، وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وفقاً لما نصّ عليه الاتفاق، وبما يضمن الكرامة الإنسانية للمتضررين”.

وأكدت الحركة أن العدو يتحمل كامل المسؤولية عن الظروف المأساوية في غزة، نتيجة منعه إدخال مواد الإيواء، وتعمده مفاقمة معاناة مئات آلاف النازحين مع دخول فصل الشتاء وعجز الخيام عن الصمود أمام البرد والعواصف.

وأشارت إلى أن المعاناة الإنسانية في القطاع تفاقمت مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية والعواصف التي تضرب مراكز الإيواء والخيام المهترئة، في ظلّ مماطلة الاحتلال وتنصّله من التزاماته ضمن الاتفاق، وخصوصاً ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني، وتعطيل إدخال مواد الإيواء الأساسية.

وطالبت “حماس” الدول العربية والإسلامية وكافة الدول والشعوب حول العالم، بضرورة تكثيف الحراك والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والضغط على العدو لوقف انتهاكاته المتواصلة، وإلزامه بموجبات البروتوكول الإنساني، لتمكين الشعب الفلسطيني من التعافي والبدء في إعادة إعمار ما دمره العدو.

ولليلة الثانية على التوالي، غمرت مياه الأمطار مخيمات النزوح في قطاع غزة، تزامنًا مع تأثر فلسطين بمنخفض جوي عميق يستمر حتى ساعات مساء يوم غد الجمعة، في ظل أجواء باردة ودرجات حرارة مُتدنية.

وأفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أنّه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة نتيجة المنخفض الجوي، مشيرًا إلى أن طواقمه تعمل بقدرات محدودة في ظل الدمار الواسع وانعدام الإمكانيات.

وأوضح أن آلاف خيام النازحين الفلسطينيين تعرّضت للغرق والتلف والتطاير بفعل الرياح العاتية والأمطار، محذرًا من تفاقم الوضع الإنساني، وسط دعوات إلى التحرك العاجل لتوفير المأوى والمستلزمات الضرورية وإنقاذ حياة سكان القطاع.